دمشق-سانا
“شعور لا يوصف، وخليط من الفخر والمسؤولية، أحسستُ به حين سمعتُ اسمي على منصة التتويج، فكل حرف قرأته كان يمهد الطريق لتحقيق هذا الحلم، وصوتي بات صدى لأصوات أطفال كُثر يؤمنون بالكتاب”، بهذه الكلمات عبّرت الطالبة ناردين عيسى ذات الـ 12 عاماً من حماة عن مشاعرها بعد حصولها أمس على لقب بطلة الموسم التاسع في مبادرة تحدي القراءة العربي على مستوى سوريا.
رحلة استمرت ثلاث سنوات
الطالبة ناردين اعتبرت في لقاء مع سانا اليوم أن هذا الإنجاز لم يكن مجرد لحظة تحتفل فيها بالوصول إلى هدفها، بل كان تتويجاً لرحلة استمرت ثلاث سنوات من القراءة التي غيّرت حياتها، حيث قرأت أكثر من 100 كتاب، ونمّت شخصيتها من خلال تلك التجارب الغنية التي أضافت لها، وعلمتها معانٍ جديدة في الحياة، قائلة: “أصبحت أرى العالم من أكثر من منظور وزاوية، وخاصة من خلال كتب التنمية البشرية التي طورت علاقاتي بمحيطي”.
ومع تطور تجربتها في المسابقة، عملت عيسى على تنمية تفكيرها النقدي، مؤمنة بأن القراءة ليست مجرد هواية، بل وسيلة لبناء شخصية قوية وفتح آفاق للخيال والابتكار.
رسالة ملهمة لأطفال سوريا
وفي ختام حديثها، وجهت عيسى رسالة ملهمة إلى أطفال سوريا قائلة: “اقرأ، ليس لتصفق لك الأيادي، بل ليصفق لك عقلك… التحدي الحقيقي هو أن تتغير مع كل كتاب، وأن تنمو بهدوء وتكبر من الداخل… لأن القارئ الحقيقي لا يخسر أبداً.”
وتستمر رحلة ناردين مع القراءة في رفع علم بلدها في دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركتها في التصفيات النهائية للمبادرة على مستوى الوطن العربي في دبي، من خلال التفاعل مع عوالم الكتب، ما يعكس أهمية القراءة كجزء أساسي من بناء شخصيتها القوية والمبدعة.
المنافسة على المستوى العربي
وسيشهد الحفل الختامي الذي سيقام في مدينة دبي بالإمارات تتويج بطل تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة على مستوى الوطن العربي، وإعلان المدرسة الفائزة بلقب “المدرسة المتميزة”، وتتويج “المشرف المتميز”، وتكريم بطل التحدي من فئة ذوي الإعاقة، وتكريم بطل الجاليات، أي المشاركين في التحدي من خارج المنطقة العربية.
يُذكر أن مبادرة تحدي القراءة العربي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي عبارة عن منافسة للقراءة باللغة العربية، يُشارك فيها الطلاب من مختلف الصفوف، ويُطلب من كل مشارك قراءة خمسين كتاباً من خارج المقرر الدراسي.
