الشريط الإخباري

(على أكف الياسمين).. قصائد لأسامة الحمود من وحي العاطفة

دمشق-سانا

يستمد الشاعر الدكتور أسامة الحمود في مجموعته الشعرية الصادرة حديثا بعنوان “على أكف الياسمين” مضمون قصائده من البيئة السورية سواء عندما يخاطب الوطن الصامد بأبنائه أو المرأة وما تختزنه من جمال وحب مستخدما في ذلك عاطفة شعرية قوية تجلت في مختلف القصائد.

وتحتل الموسيقا الشعرية التي اعتمدت العروض والوزن الخليلي بناء أساسياً في تكوين قصائد المجموعة فتحركت بشكل إيقاعي تناسق في مداخل ومخارج الجمل كما جاء في قصيدة “تسع الجمال شآمنا” فقال:

“تيهي بحسنك واشمخي يا شام .. لا يشغلنك عارض وغمام

الشام دالية تجود بسحرها .. وتضيء في شمراخها الأقلام”.

ثم يعتمد الشاعر حمود في نص “دير الجراح” على البناء المعماري القصصي الذي جاء بحدث تشويقي منذ مدخل النص عبر تداعي الذكريات مستعيراً الألفاظ التي تتلاءم مع عاطفته تجاه مسقط رأسه في دير الزور التي برأيه أجمل بقعة وأكثر من عانى من توحش الإرهاب فقال:

“من ترب دير الزور .. أرجو المعذرة .. فالجمع ساه والجهود

مقصرة وهي الجريحة تستغيث بصمتها .. كل الخطوب أمام جرحك ثرثرة

جمع من الولدان يخنق صدرها .. وغدت بحقد المارقين محاصرة”.

في المجموعة الشعرية عند الشاعر حمود حضور بنيوي للشهيد من خلال قصيدته “نزف الحروف” التي تدفقت فيها العاطفة الجياشة فقال:

“وما كان المؤمل أن تسجى.. ويرثيك الأحبة في سجال

أنا يا صاح محزون لعمري .. إذا ما الموت يحصد ذي اللآلي”.

وعندما يتحدث الشاعر عن المرأة فهو ينظر إليها بعين السمو والرقي كما جاء في قصيدته “إلى شاعرة” حيث يقول:

“لشعرك صرخة تسمو بروح.. يجاوز أفقها فرش السحاب

بهاء في التجلي لا يداني.. وسحر في البيان وفي الخطاب”.

المجموعة الشعرية صادرة عن مؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي وتقع في 108 من القطع المتوسط جاءت في نصوص جمعت بين الأصالة والمعاصرة وفي لغة شعرية عذبة سليمة ولوحة الغلاف من تصميم الفنان هيثم ديواني.

محمد خالد الخضر