الشريط الإخباري

مواضيع اجتماعية وعاطفية وإنسانية في مهرجان أدبي بثقافي دمر

دمشق-سانا

أقام صالون خيمة قصيد الأدبي بالتعاون مع مجمع دمر الثقافي مهرجانا أدبيا في انطلاقته الاولى بمشاركة عدد من الشعراء والنقاد أحياء للصالونات الادبية التي اشتغلت على رفد المستوى الثقافي في آواخر القرن العشرين وذلك في ثقافي دمر .

وافتتح الشاعر صالح الهواري المهرجان الادبي بقصيدة جاءت بعنوان “سأفرح ملء حزني” عبر فيها عن هموم كثيرة جاءت انعكاسا لواقع اجتماعي بمنظوره الشعري الرقيق فقال وماذا في حياتي قد جنيت .. سوى أني على نفسي جنيت على عشب السراب بنيت حلمي .. صحوت فلم أجد ما قد بنيت كسهم الضوء مر العمر خطفا .. كأني قد أتيت وما أتيت.

واتجه الشاعر الشاب عبد الرزاق الياسين في رؤءيته الى حياة الإنسان محاولا ان يشكل في نصه بنية نفسية وحياتية اخرى تطرحها قصيدته فقال .. أيقنت صدق الحكمة الخرقاء حيث نطقتها عبثاً أحاول أن أفلسف رؤيتي بالروح .. أفق الروح في اللا شيء .. فهي كذاك من لا شيء .. أن الشيء يتعبها ويثقلها فتعكس ثقلها فيه.
أما الشاعرة أحلام بناوي فعبرت قصيدتها “على نحاس الذاكرة ” عن هموم انسانية انعكست في أعماقها فجاءت مع عواطفها الانثوية لتشكل نصها الشعري .

وألقى الشاعر الدكتور أسامة حمود قصيدة بعنوان “غرد كما يملي الفؤءاد” وضح فيها رؤءيته بالشعر ونزوعه الى الشعر الخليلي وفق عاطفة وجدانية فقال.. سطرت شعري بالموزون أعشقه .. فاستنكر الصحب قالوا فاتك الركب ..شعر الحداثة أولى أن تجود به .. والافق في النثر ان دانيته رحب قلت القصيدة ان احسنت صنعتها .. لا لن يعيب شذاها في البنى ضرب.

وألقى الشاعر محمد سعيد العتيق قصيدة بعنوان “الكون المسافر” عبر فيها عن رؤيته في الكون والحياة وفق النزوع الذاتي الذي جمع فيه ما يروق له من خبرات ثقافية فقال .. أصوات باصرتي ينأى بها الصمت .. كالليل مغتربا يغتاله الكبت ..داعبت مرآته السوداء من أرق .. لأستعيد شروق الشمس فارتبت ..في نهر وجهي أخاديد أرممها .. و وجه طيفك لا شكل و لا سمت.

وقدم النقاد احمد هلال وادونيس حسن وسامر منصور رؤى نقدية تناولت الميزات الايجابية في النصوص المشاركة وعبرت عن انطباعاتهم وانعكاسات النصوص في نفوسهم.

وقالت رئيسة مجمع دمر الثقافي ريم الطيلوني.. ان المجموعة التي شاركت في صالون خيمة قصيد تشكل باقة ثقافية مؤءثرة وحاضرة في الوسط الثقافي وهي تدعم الحالة الوطنية التي تقاوم الارهاب في وطننا .

ورأى حكيم ابو لازورد المشرف على الصالون ان استمرار حالة الصالونات الأدبية يعطي مجالا للادباء الحقيقيين في رفد الثقافة الوطنية وبلورة الشخصية الحضارية للمثقف السوري.

كما اشار الشاعر العتيق الى ضرورة اقامة مثل هذه الانشطة لانها تدل على تحدي الشعب السوري لكل المؤءامرات الكبرى اضافة الى دورها في تسليط الضوء على الحركة الثقافية .

محمد خالد الخضر