الشريط الإخباري

الإرهابي الجولاني يعلن وقف العمل باسم “جبهة النصرة” وتشكيل جماعة جديدة باسم “جبهة فتح الشام”

بيروت-سانا

استبق الإرهابي أبو محمد الجولاني الترتيبات لعقد اجتماع حاسم بين الخبراء الروسيين والأمريكيين في جنيف غدا لفصل مجموعات ما يسمى “المعارضة المعتدلة” عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي بتغيير اسم التنظيم وإعلان فك ارتباطه بتنظيم القاعدة.

وجاءت الأوامر للتنظيم بخصوص فك الارتباط بالقاعدة بعد أن أعلنت الخارجية الروسية اليوم عزم خبراء عسكريين روسيين وأمريكيين إجراء مشاورات في جنيف يوم غد حول الوضع في سورية ومسائل تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية فيها لإتمام العمل على مقارنة خرائط أماكن تواجد التنظيمات الإرهابية.

وكالعادة اختار الجولاني قناة الجزيرة القطرية صاحبة اللقاءات الحصرية بزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن لبث تسجيل صوتي له ظهرت صورته خلاله لأول مرة وهو يعلن فك الارتباط عن تنظيم القاعدة.

وقال الإرهابي الجولاني “نعلن وقف العمل باسم جبهة النصرة وتشكيل جماعة جديدة باسم جبهة فتح الشام” دون أن ينسى شكر من سماهم “قادة تنظيم القاعدة على تفهمهم لضرورات فك الارتباط”.

وبحسب متابعين فإن الخطوة لا تعدو كونها محاولة تذاك سياسي الهدف منها خلط الأوراق في سورية مجددا بعد أن نجحت روسيا في حشر داعمي الإرهاب في الزاوية وانتزاع اعتراف منهم بأن كل من يقاتل إلى جانب تنظيم “جبهة النصرة” هو إرهابي يجب محاربته ولذلك أراد التنظيم وبأوامر علنية من تنظيم القاعدة ممارسة التلاعب بالألفاظ والأسماء فقط وهو ما يدل على مدى الخطورة التي يتمتع بها تنظيم إرهابي يتعامل بهذه الطريقة لخداع الآخرين وكسب المزيد من الوقت.

ويأتي إعلان الإرهابي الجولاني بعد ساعات على تسجيل صوتي نشره تنظيم القاعدة وتوجه فيه الإرهابي “أحمد حسن أبو الخير” نائب زعيم القاعدة أيمن الظواهري إلى “جبهة النصرة” بالقول “نوجه قيادة جبهة النصرة إلى المضي قدما بما يحفظ مصلحة الإسلام والمسلمين ويحمي جهاد أهل الشام ونحثهم على اتخاذ الخطوات المناسبة تجاه هذا الأمر”.

وعلى الفور امتثل الجولاني لأوامر وتوجهات تنظيم القاعدة لأغراض سياسية واضحة الهدف منها التهرب من الجرائم التي ارتكبتها “جبهة النصرة” بحق السوريين عبر سنوات من القتل والتدمير وقطع الرؤوس.

وإذا كان الإرهابي الجولاني غير الاسم فإنه وقع في فخ الاعتراف بالواقع عندما اختار اسم “الفتح” حيث أن الكثير من الجرائم الإرهابية التي ارتكبها ما يسمى “جيش الفتح” في إدلب وريفها وقرى ريف حماة الشمالي وبعض مناطق ريف حلب وعشرات التفجيرات الإرهابية التي قام بها التنظيم بسيارات مفخخة إنما كانت تمهيدا واضحا لإعلان الاسم الجديد للتنظيم الإرهابي لتكون صيغة “الفتح” هي الصيغة المطورة والمحدثة لـ “النصرة” والتي ربما اختارتها مشيخة قطر عرابة التنظيم وداعمته الرئيسية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency