S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
انقرة-سانا
أكد عضو البرلمان التركي السابق اولوج كوركان أن سياسات رئيس النظام التركي رجب اردوغان الخاطئة والفاشلة باتت تشكل خطرا على تركيا وأمنها مبينا أنه فشل في تحقيق أهدافه في سورية والمنطقة رغم دعمه لكل التنظيمات الارهابية في سورية.
وقال كوركان وهو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة اتيليم بأنقرة في تصريح لقناة الشعب00ان”اردوغان استعدى سورية بين ليلة وضحاها ودون اي مبرر “مبينا ان “سياساته وأحلامه العثمانية دمرت سورية والمنطقة” وباتت تشكل خطرا على الأمن الوطني لتركيا بسبب العلاقة المتشابكة بين انقرة وكل التنظيمات الارهابية ومنها”داعش”و”جبهة النصرة” وغيرهما من الجماعات الارهابية في سورية.
وأضاف كوركان إن أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود اوغلو انتهجا سياسات خطيرة بالتنسيق والتعاون مع النظام السعودي الوهابي واصفا مخططاتهما في العراق أيضا بانها خطيرة وترمي إلى تمزيق وحدته.
وأشار كوركان الى زيارة أردوغان لواشنطن وقال “إنها فاشلة تماما وان الانتقادات التي وجهها الرئيس الامريكي باراك أوباما لأردوغان في موضوع الديمقراطية وحرية الاعلام وحقوق الانسان كانت كافية لتعكس انزعاج واشنطن من سياسات اردوغان في موضوع سورية والعراق وبشكل خاص استمرار العلاقة مع تنظيمي “داعش”و”جبهة النصرة” الارهابيين”.
كما انتقد كوركان إسقاط الطائرة الروسية من قبل النظام التركي أواخر العام الماضي فوق الأراضي السورية مضيفا إن “مثل هذا العمل الاستفزازي جعل من روسيا عدوا مباشرا لتركيا التي سقطت كل مشاريعها في سورية”.
وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليتشدار أوغلو أكد في تغريدات نشرها اواخر الشهر الماضي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ان تركيا تشهد أعمق أزمة سياسية في تاريخها داعيا الى إزالة حطام حكومة حزب العدالة والتنمية قبل فوات الأوان وانه ينبغي عليها الاعتراف بفشلها إذا كانت عاجزة عن حماية أرواح المواطنين وإذا كان يسود الخوف والقلق في البلاد.
يشار إلى أن سياسيين ومثقفين أتراكا أكدوا مؤخراً أن نظام أردوغان يشكل الخطر الأول على أمن تركيا والمنطقة من خلال دعمه المتواصل للإرهاب في سورية منذ سنوات عبر فتح الحدود لعشرات آلاف التكفيريين المرتزقة لدخول سورية مع شاحنات الأسلحة إضافة إلى استضافته معسكرات لتدريب الإرهابيين في مخالفة واضحة لقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بمكافحة الإرهاب.
