الشريط الإخباري

النمسا تستنكر بشدة تهجير المسيحيين من الموصل

فيينا-سانا
نددت النمسا بشدة تهجير المسيحيين من مدينة الموصل العراقية على يد ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة لما يشكله من خطر على تكوين النسيج الاجتماعي وحرية الأديان.
وعبر وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتز في بيان نشر على موقع الوزارة الالكتروني عن “قلقه البالغ” من دعوة التنظيم الإرهابي لمسيحيي مدينة الموصل بمغادرة منازلهم ومدينتهم واصفا ذلك بأنه عمل “غير مقبول” مؤكدا حرص بلاده الدائم على احترام الأديان والأقليات في كل مكان ورفضها لمثل تلك الدعوات.
ودعا كورتز إلى حل سياسي في العراق وعودة الحوار بين جميع أطياف ومكونات المجتمع العراقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية للتوصل إلى اتفاق لحل الازمة العراقية مشيرا إلى أهمية حماية المسيحيين والأقليات الدينية وحرية الأديان في الشرق الأوسط.
من جهتها وصفت صحيفة الكرونه تسايتونغ دعوة التنظيم الارهابي مسيحيي مدينة الموصل في العراق بمغادرة منازلهم بأنه “عمل وخطوة غير مسبوقة لترحيل المسيحيين في الموصل والمنطقة”.
ونقلت الصحيفة عن بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو قوله “إنه لأول مرة في التاريخ تفرغ الموصل من المسيحيين حيث نزحوا الى الشمال هربا من القتل والتصفية بعد أن كانت الموصل مركزا مهما لوجود المسيحيين في العراق”.
ولاقت عمليات التهجير القسري التي تعرض لها مسيحيو مدينة الموصل حملة استنكار عالمية حيث اعتبر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ممارسات التنظيم الارهابي بالجريمة ضد الانسانية كما استنكر البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الاعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم بشدة “الاعمال الارهابية الموجهة ضد المسيحيين فى شمال العراق وإحراق الكنائس وتدميرها بالكامل” مطالبا “بوقف تمويل الجماعات المتطرفة التي تبث الرعب وتعمل على خلق شرخ بين أبناء الشعب العراقى بعد تاريخ طويل من العيش المشترك والعمل معا”.