واشنطن تتجاهل استشهاد عشرات الأطفال والنساء في غزة وتدعو إسرائيل إلى فعل المزيد من أجل حماية المدنيين

واشنطن-سانا
رغم استشهاد نحو 565 فلسطينيا بينهم عشرات الأطفال جراء القصف الوحشي للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لم تجد الولايات المتحدة حرجا في توجيه دعوة للكيان الصهيوني إلى “فعل المزيد من أجل حماية المدنيين”.
الدعوة الأمريكية جاءت على لسان المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست الذي امتنع عن توجيه الدعوة إلى وقف إطلاق النار معتبرا أن بلاده “تود أن يتخذ الإسرائيليون المزيد من التدابير للتأكد من حماية المدنيين”.
وتجاهل المتحدث باسم البيت الأبيض مئات الغارات التي يشنها الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي على المنازل السكنية في غزة والتي كان اخرها مساء اليوم على برج الإسراء السكني والتي راح ضحيتها 12 فلسطينيا بينهم 7 أطفال وامرأتان معتبرا أن “إسرائيل لها الحق في الدفاع عن مواطنيها”.
وفي الوقت الذي تتحدث فيه وكالات الأنباء عن استشهاد أكثر من 115 فلسطينيا اليوم بينهم العديد من الأطفال قال إيرنست.. “نريد في الوقت نفسه التأكد من أن إسرائيل تفعل كل ما بوسعها لتكون على مستوى مطالبها بالذات فيما يتعلق بحماية المدنيين الأبرياء”.
ولم ينس المتحدث باسم البيت الأبيض المساواة بين الضحية والجلاد حيث اعتبر أنه “من غير المقبول” أن تستمر المقاومة الفلسطينية في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل”.
وفي هذه الأثناء وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى العاصمة المصرية القاهرة في إطار المساعي الأمريكية الخجولة لوقف إطلاق النار في غزة.
إلى ذلك أكد الرئيس الاميركي باراك اوباما أن كيري “سيسعى إلى إرساء وقف فوري لاطلاق النار لوضع حد للمعارك وصون حياة المدنيين الأبرياء”.
واعتبر اوباما “أن أولويتنا وأولوية المجتمع الدولي هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار ينهي المعارك ويحقن دماء المدنيين الأبرياء”.
ووصف أوباما مهمة وزير خارجيته بأنها “لن تكون سهلة لأن هناك الكثير من الانفعالات والصعوبات الاستراتيجية الكبيرة” مبينا أنه طلب من جون كيري “بذل كل ما بوسعه لوقف الأعمال العدائية”.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي العديد من المجازر بحق الفلسطينيين في غزة خلال الأيام الـ 15 الأخيرة راح ضحيتها مئات الأطفال والنساء على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.