الشريط الإخباري

نسرين شاهين… موهبة شابة تتلمس طريق الإبداع

طرطوس-سانا

انطلاقاً من عشقها لفن الماندالا، تمكنت الشابة نسرين شاهين من دمج مفردات تشكيلية وتصاميم معمارية ضمن لوحات الماندالا التي احترفت العمل عليها، من خلال التعلم الذاتي والبحث والاطلاع والتجريب متكئة على موهبة فطرية فذة لتتحول الهواية العفوية إلى تجربة فنية واعدة.

“اطلعتُ على تجارب العديد من الفنانين العالميين وتأثرت بمختلف المدارس الفنية التشكيلية منها الكلاسيكية والواقعية والسوريالية والبورتريه، كما أن قراءة الكتب المتنوعة ساعدتني في توسيع نطاق التفكير والخيال وتطوير دائرة الشغف بفن الماندالا حتى الوصول إلى مستوى احترافي”، بهذه الكلمات بدأت الشابة شاهين (22 عاماً) من سكان محافظة طرطوس وطالبة بالسنة الخامسة هندسة عمارة حديثها لـ سانا الشبابية، موضحة أن موهبتها الفنية ظهرت منذ نعومة أظفارها، حيث اعتمدت على نفسها في تنميتها وتطويرها.

وقالت شاهين: خلال فترة دراستي الجامعية رغبت بتجريب شيء مختلف لذا لجأت للماندالا بمفردي عبر البحث في وسائل التواصل الاجتماعي والاطلاع على تاريخ ومصدر وأنواع وأساليب هذا الفن بعد أن انجذبت إلى ما يحتويه من الزخارف المتنوعة والتفاصيل الدقيقة وتناغم الألوان وتنسيقها مع بعضها البعض.

ولفتت إلى أنها بدأت بلوحات صغيرة الحجم حتى تمكنت من تكبير الأحجام مع زيادة بالتفاصيل والأساليب والتقنيات المختلفة حتى أصبحت فيما بعد تستخدم مختلف الأشكال الهندسية بدلاً من الدائرة ودمجها مع مختلف المدارس والموضوعات الفنية، مبينة أنها تستخدم أقلام الألفا والحبر الناشف والفحم والألوان المائية، كما تسعى لاستخدام ألوان الباستيل والإكرليك وغيرها إلى حين تخرجها من الجامعة بسبب الضغط الذي تواجهه حالياً بسبب الدراسة.

وأكدت شاهين أن الدقة والصبر والهدوء وخلق أفكار متجددة وبذل الجهد تعد من الركائز الأساسية التي تجمع بين ممارسة الرسم والهندسة المعمارية، إلى جانب التميز بممارسة أي موهبة، مضيفة: إنها أجرت عدة دورات تدريبية وشاركت بمعارض مشتركة، إلى جانب كونها متطوعة بجمعية فضا التنمية المجتمعية ولديها عدة مبادرات فردية.

وعن تصميمها دفتراً تعليمياً خاصاً بفن الماندالا، أشارت شاهين إلى أنها صممته باللغة الإنكليزية، ويستهدف فئة محبي هذا الفن ويتضمن أساسيات الماندالا وخطوات تعلمها وطرق التلوين وبعض النماذج الجاهزة ومصادر التعلم وغيرها، مبينة أن فكرته جديدة وغير مألوفة وقد استغرقت منها الكثير من العمل والجهد، من حيث المحتوى والصور والتصاميم لتقديمه بأسلوب شيق مع تعليم الأنماط والزخارف.

وتعمل شاهين على تطوير أدواتها الفنية باستمرار والتعمق أكثر في تفاصيله، كما تخطط لإقامة معرض فردي، مختتمة بالإشارة إلى أهمية الدعم المعنوي والحب الذي تلقته من أهلها وأصدقائها، لكون أعمالها لاقت استحسان وأعجاب الجميع.

هيبه سليمان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

فن الماندالا في لوحات لثلاث شابات من مدينة الرحيبة

دمشق-سانا الشغف بالرسم والحس الفني دفعا الشابات آية نور ورنيم الحمود ومكارم زرزر من مدينة …