الشريط الإخباري

جامعة تشرين تبحث واقع العملية التدريسية.. الموسى: التركيز على المعاهد

اللاذقية-سانا

تركز اجتماع هيئة مكتب التعليم العالي الفرعي في جامعة تشرين باللاذقية اليوم حول تقويم العملية التدريسية في كليات ومعاهد الجامعة وواقع الدراسات العليا وسبل تطويرها وتنمية البحث العلمي في كل الاختصاصات.

وعرض عمداء الكليات ومديرو المعاهد والمديرين المركزيين بالجامعة في الاجتماع الذي حضرته الدكتورة فيروز الموسى عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التعليم العالي مقترحاتهم لتطوير العملية التدريسية والحفاظ على جودة التعليم في ضوء زيادة اعداد طلاب الجامعة في كل الاختصاصات ونقص الكادر التدريسي.

وتناولت المداخلات ضرورة دراسة إمكانية الغاء النظام الفصلي والاستعاضة عنه بنظام سنوي والغاء تسجيل الطلاب بالجامعات بموجب وكالات وتعديل بعض القوانين ولاسيما قانون البعثات العلمية لتسوية أوضاع بعض المعيدين وتسهيل عودتهم الى الجامعات وقانون تنظيم الجامعات لجهة رفع السن التقاعدي لأعضاء الهيئة التدريسية واعادة النظر بسقف الراتب للعاملين بصفة قائم بالاعمال.20

ودعا المشاركون في الاجتماع إلى إعادة النظر بالامتحان الوطني للكليات الطبية ولاسيما انه تسبب في “ظلم طلاب جامعة تشرين مع ارتفاع اعداد المقبولين من الجامعات الأخرى على حساب طلاب الجامعة” ومعالجة أوضاع الطلاب المنقولين من الجامعات غير السورية الذين رسبوا في إحدى سنوات الدراسة في تلك الجامعات حتى لا يكونوا بحكم المستنفذين.

وطالبوا بالاهتمام بالتعليم الفني في المعاهد للانتقال من مرحلة التعليم فيها الى التعلم وفق احتياجات المجتمع ومراعاة خصوصية كل معهد من حيث الخطة الدراسية واللوائح الداخلية وإنصاف أعضاء الهيئة التدريسية في المعاهد من حيث تعويض المسؤولية والمهام الادارية مشيرين إلى “غياب التنسيق العلمي والإداري بين الجامعة والمعاهد وعدم التوزان في الزمن المخصص للامتحانات والتدريس والتدريب”.

ولفتوا إلى أهمية إعداد نظام داخلي إداري ومالي لماجستير التأهيل والتدريب وإعطاء شهادة دبلوم لطلاب الماجستير الذين أتموا السنة الأولى من دراستهم ولم تتح لهم الظروف إتمام رسالة الماجستير وإلغاء سقوف الأجر لأعضاء الهيئة التدريسية في نظام التعليم المفتوح داعين إلى إجراء مسابقة لانتقاء أعضاء هيئة تدريسية جدد ورفع كفاءة نظام القبول في هذا النوع من المسابقات وافتتاح كلية هندسة مسائية والاسراع في انجاز مبنى توسع الهندسات.

وأكدت الدكتورة الموسى العمل على تطوير سياسات التعليم العالي بالاعتماد على آراء ومقترحات أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات لافتة إلى أن الأولوية في هذا المجال “تصب باتجاه تطوير العملية التدريسية في المعاهد” وهو مشروع طويل الاجل ويحتاج الى تعاون وعمل جماعي.

ودعت إلى إعداد دراسة متأنية عن المعاهد تتضمن تحديد الصعوبات التي تعترضها وكيفية تجاوزها والارتقاء بالتعليم فيها والشهادة المطلوبة لكل معهد وتوصيف الخريجين وعدد المسجلين فيها على ان تكون جاهزة خلال أسبوعين وقالت “لانريد أن تكون المعاهد مكانا لتجميع الطلاب غير المقبولين في الجامعات من خلال وضع دراسات لربط مخرجاتها مع احتياجات المجتمع وتنميته”.

وتطرقت إلى ضرورة التعاون بين الكليات والمعاهد في هذا المجال وتنسيق البرنامج التدريسي فيها لاستيعاب الاعداد المتزايدة من الطلاب وترسيخ الاعتماد على الكتاب الجامعي للحد من “الأمليات والمحاضرات المصورة” داعية رؤساء الأقسام في الكليات إلى الالتزام بتعيين الخريجين الاولين للاستفادة منهم في دعم العملية التعليمية والتدريسية لافتة إلى العمل لاجراء استقصاء حول عدد الخريجين الاولين الذين لم يعينوا وأسباب ذلك.

وأوضحت أن مكتب التعليم العالي بصدد اعداد مقترحات لتعديل قانون تنظيم الجامعات لتلافي الثغرات فيه داعية أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة تشرين لإبداء آرائهم ومقترحاتهم في هذا المجال كما أشارت إلى أن الأزمة أرجأت تنفيذ خطط الانتقال من التعليم الفصلي الى السنوي واعتماد التعليم المسائي وأن جهود التعليم العالي تتركز حاليا على ترميم الكليات والوحدات السكنية بدلا من افتتاح الجديد منها داعية اعضاء الهيئة التدريسية في كليات التربية إلى إقامة محاضرات تخصصية لترميم الآثار النفسية التي أحدثتها الأزمة في نفوس الطلاب.

ولفتت الى العمل على تخصيص جزء من اعتمادات الخط الائتماني مع إيران لتأمين المعدات الطبية للمشافي ومنها جهاز رنين مغناطيسي لمشفى الأسد الجامعي في اللاذقية مبينة أن توحيد المناهج والمقررات ووقت الامتحانات في الامتحان الوطني الموحد يخفف الاعباء عن الطلاب ويحقق العدالة فيما بينهم .

وأكدت أهمية الإسراع بانجاز الوحدة السكنية في المركز الوطني للمتميزين الذين يشكلون الخطوة الاولى لصناعة الباحثين داعية أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات إلى نشر الوعي لدى خريجي المركز وأهمية الكليات التي يدرسونها في الجامعة وضرورتها لمرحلة إعادة إعمار سورية.

وتحدثت عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي عن منجزات ثورة الثامن من آذار ومن بعدها الحركة التصحيحية في توفير مجانية التعليم وإلزاميته إلى مرحلة التعليم الأساسي ومجانية الطبابة لافتا إلى أن استهداف سورية هدفه تقويض ما بناه الشعب السوري خلال سنوات طويلة من الانجازات مؤكدة إصرار الشعب السوري على إكمال مسيرة العلم والتطوير في كل المجالات وتحقيق الانتصار على الجهل والفكر التكفيري.

حضر الاجتماع رئيس الجامعة الدكتور هاني شعبان وأمين فرع الجامعة للحزب الدكتور صلاح داوود وممثلون عن نقابة المعلمين في الجامعة ومدير المركز الوطني للمتميزين ورئيس فرع اتحاد الطلبة في الجامعة.

ويتبع للجامعة 26 كلية و 10 معاهد متوسطة و 3 معاهد عليا.