أوتريخت-سانا
انطلقت في مدينة أوتريخت الهولندية أعمال اللقاء التأسيسي الأول لمبادرة “جسور الأمل” بمشاركة عدد من أبناء الجالية السورية، بهدف وضع رؤية أولية لربط الخبرات السورية في المهجر بالوطن الأم.
وتهدف المبادرة إلى توحيد الطاقات السورية في الخارج، وتحديد المجالات القابلة للعمل، ما يسهم في بلورة خارطة طريق واضحة يمكن البناء عليها في مراحل لاحقة، وصولاً إلى مشروع شامل يعزز دعم الداخل السوري في القطاعات الأكثر حاجة.

وناقش المشاركون خلال اللقاء الذي جرى أمس آليات تنظيم الجهود السورية في المهجر، حيث جرى تشكيل مجموعات عمل متخصصة تغطي مجالات الصحة والإغاثة، والتعليم والإعلام، والتكنولوجيا ودعم المعلومات، وإعادة التدوير والاستدامة، إضافة إلى نشر الوعي الاجتماعي والقانوني، بهدف بناء مسارات واضحة للتعاون والعمل المشترك.
وأوضحت هلا الحلبية، إحدى المشاركات في تنظيم اللقاء، في تصريح لـ سانا، أن هذه المجموعات ستكون النواة الأولى لمسارات عمل تستفيد من خبرات السوريين في الخارج، وتترجم رغبتهم بتقديم دعم حقيقي وفعّال لبلادهم.
وخرج اللقاء بعدد من الأفكار والمشاريع الأولية، وخاصةً في المجال الطبي، ودعم قطاع التعليم، وتعزيز الوعي الاجتماعي والقانوني.

وأوضح المنظمون أن تنفيذ هذه المشاريع سيتم عبر التواصل مع الجهات المانحة في هولندا، وبالتنسيق مع مؤسسات داخل سوريا، بهدف تحويل المقترحات إلى برامج عملية قابلة للتطبيق.
وأشار محمود الناصر صاحب فكرة المبادرة إلى أن السوريين في الخارج حصلوا على خبرات وعلاقات قوية، يمكن الاستفادة منها في سوريا، فيما بيّن الطالب الجامعي حسن إدريس، أحد المشاركين في المبادرة أنه تم الاتفاق على البدء بخطوات صغيرة، تؤتي ثمارها لاحقاً ويصبح لها تأثير حقيقي.

وفي السياق نفسه، لفت سعد الله شحادة، طالب ماجستير في الطب البشري وأحد مؤسسي مجموعة “الأطباء العرب في هولندا” إلى أنه تم طرح مبادرة خاصة بالقطاع الطبي، قائمة على دعم القطاع الصحي في سوريا، بهدف مدّ يد العون من هولندا للقطاع الطبي في سوريا.
وأكد المنظمون، أن المبادرة قائمة على جهود فريق متطوع بالكامل يعمل على توحيد الطاقات السورية في الخارج لخدمة بلادهم، معربين عن الأمل بأن يشكل هذا اللقاء خطوة أولى نحو مشاريع مستقبلية مؤثرة.
ومن المقرر عقد اللقاء الثاني في شباط 2026، بمشاركة ممثلين عن المؤسسات المانحة، لمناقشة آليات التنفيذ وتحديد الخطوات اللاحقة.