لندن-سانا
وصفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية سوريا بأنها أرض واعدة للاستثمارات المربحة، مؤكدةً أنّ الشركات الناشئة في مجالات إعادة الإعمار والتكنولوجيا والاتصالات، تتسابق للاستحواذ على نصيب من مشاريع إعادة البناء.
الصحيفة أوضحت أنّ البلاد تشهد بعد سقوط النظام حركة معاكسة، إذ بدأت باستقطاب مئات الشركات اللبنانية والعربية، إلى جانب المستثمرين الباحثين عن فرص رابحة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وفي مقدمتها تلك المرتبطة بعملية إعادة الإعمار.
وجهة استثمار للبنانيين
وأشارت الصحيفة إلى أنّ سقوط النظام وتحرير سوريا أنهى جرحاً عميقاً امتد لنصف قرن بين لبنان وسوريا، وجعل اللبنانيين يتنفسون الصعداء، لتتحول سوريا إلى وجهة استثمارية رئيسية، حيث تفيد تقارير بأن أكثر من 500 شركة لبنانية سجّلت رسمياً في سوريا خلال فترة وجيزة من هذا العام، مدفوعةً بفرص إعادة الإعمار وحماسة الاستثمار.
من جانبه، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس اللبنانية توفيق دبوسي، أنّ سوريا أصبحت بيئة جاذبة للشركات اللبنانية بفضل انتقالها نحو الاستقرار وانفتاح حكومتها على العالم، مشدداً على أهمية التكامل بين البلدين واستثمار المرافئ اللبنانية في سياسة الانفتاح الإقليمي.
الإعمار عنصر جذب
بحسب “إندبندنت”، تشكّل عملية إعادة الإعمار في سوريا عاملاً إضافياً لجذب المستثمرين، إذ يقدّر البنك الدولي تكلفتها بنحو 216 مليار دولار أمريكي، كما تشهد البلاد عودة عدد من الصناعيين من الخارج، ما يعكس انفتاحها على المنظومة الاقتصادية العالمية.
ومع رفع معظم العقوبات الدولية التي فُرضت بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها النظام البائد، بدأت سوريا مرحلة جديدة من الازدهار، حيث أعيد ربطها بشبكة النظام المالي العالمي “سويفت”، وتم توقيع مشاريع كبرى واستثمارات ضخمة، وخصوصاً في الأشهر الأخيرة.
ومنذ التحرير في كانون الأول الماضي، انتهجت سوريا سياسة اقتصاد السوق الحر، بهدف استعادة موقعها ضمن الاقتصاد العالمي، وجذب الاستثمارات للمساهمة في إعادة الإعمار.