بيروت-سانا
أجرى وفد من وزارة الداخلية برئاسة معاون وزير الداخلية للشؤون الأمنية اللواء عبد القادر طحان، برفقة عدد من ضباط الوزارة، زيارةً رسمية إلى لبنان التقى خلالها وزير الداخلية والبلديات في الجمهورية اللبنانية أحمد الحجار.

واستعرض الجانبان خلال اللقاء في مقر وزارة الداخلية والبلديات أوجه التعاون القائم بين الوزارتين، وبحث سبل تطويره في المجالات الأمنية والشرطية، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين، ويسهم في تعزيز التنسيق المستمر لمواجهة التحديات الأمنية، ومكافحة الجريمة والإرهاب، وصون الأمن والاستقرار في كلا البلدين.
وأكّد الجانبان عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية، وحرصهما على الارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق الثنائي بما يخدم تطلّعات الشعبين الشقيقين ويُعزّز أمن واستقرار المنطقة.
جلسات ثنائية وتفاهمات ميدانية
وفي سياق متصل، عقد الوفد خلال الزيارة عدة لقاءات مع مديريات الأمن العام والداخلية وأمن الدولة في لبنان، حيث جرى خلالها بحث سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين، وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الخبرات والممارسات الأمنية الحديثة بما يسهم في رفع كفاءة العمل الأمني وخدمة مصالح الجانبين.

كما أكدت الأطراف المشاركة، أهمية التنسيق المستمر وتبادل المعلومات في مجالات الأمن الداخلي ومكافحة الجريمة والإرهاب، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
الزيارة خطوة نحو شراكة أمنية فعّالة
وفي تصريح لسانا اليوم، أوضح اللواء طحان أن الزيارة تأتي ضمن جهود تعزيز التعاون الأمني بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية، وقد ضم الوفد ممثلين عن إدارات مكافحة الإرهاب، والمباحث الجنائية، والمنافذ الحدودية، والمهام الخاصة، والمعلومات.

ولفت اللواء طحان إلى أن الزيارة بدأت بجلسة موسعة جرى خلالها بحث سبل تعزيز التنسيق الأمني، وخاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والمخدرات، إلى جانب تسهيل حركة عبور المواطنين.
كما عُقدت جلسات ثنائية بين الجهات المعنية من الجانبين وفق اللواء طحان، أسفرت عن تفاهمات عملية لتبادل المعلومات والتنسيق الميداني، واختتمت الزيارة بلقاء مع وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار.
ورأى اللواء طحان أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو شراكة أمنية فعالة بين سوريا ولبنان، مؤكداً التزام وزارة الداخلية السورية بتعميق التعاون لمواجهة التهديدات المشتركة.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون أكد مؤخراً، أن العلاقات اللبنانية السورية تتطور نحو الأفضل، وأن التنسيق قائم بين سلطات البلدين لمعالجة كل المسائل التي تهمهما، وفي طليعتها قضية النازحين السوريين.






