عمان-سانا
انطلقت اليوم أعمال الورشة الفنية المشتركة بين الأردن وسوريا حول الإدارة المتكاملة للموارد المائية، في العاصمة الأردنية عمان بمشاركة عدد من المسؤولين والخبراء من البلدين، وبالتعاون مع منظمة “ورلد فيجن إنترناشونال”.

وتأتي هذه الورشة، التي تستمر خمسة أيام، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون العربي المشترك لمواجهة تحديات ندرة المياه والتغيرات المناخية التي تؤثر بشكل مباشر على مصادر المياه في المنطقة، وخاصة في ظل الظروف المناخية المتقلبة التي تشهدها البلاد.
وتهدف الورشة إلى تبادل الخبرات الفنية في مجالات النمذجة الهيدرولوجية، وتحليل انهيار السدود، والحصاد المائي، والتغيرات المناخية، مع التركيز على تعزيز حوكمة المياه العابرة للحدود بين البلدين، باعتبار أن هذه الموارد تمثل شريان حياة للاقتصاد والتنمية المستدامة.

وأكد أمين عام سلطة وادي الأردن، المهندس هشام الحيصة، خلال كلمته الافتتاحية، أهمية التعاون العربي في قطاع المياه، مشيراً إلى ضرورة اعتماد البصمة المائية، وتوسيع برامج الحصاد المائي، والاستفادة من أحدث التقنيات والتكنولوجيا في تحسين إدارة الموارد المائية.
من جانبه، عبّر معاون مدير الإدارة العامة للمياه في سوريا، المهندس طاهر العمر، عن تقديره للدعم الأردني المستمر، مؤكداً حرص الجانبين على تطوير شراكتهما في إدارة الموارد المائية المشتركة، لضمان الاستخدام الأمثل والمستدام.

وتتضمن فعاليات الورشة جلسات متخصصة، يشارك فيها خبراء من الجانبين الأردني والسوري، لتبادل الرؤى والخبرات الفنية والعلمية التي تسهم في تعزيز الأمن المائي للبلدين.
يُشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط، ومن ضمنها الأردن وسوريا، تعاني تحديات متزايدة في قطاع المياه، نتيجة التغيرات المناخية، وتراجع الهطولات المطرية، وزيادة الطلب على المياه بسبب النمو السكاني والتوسع العمراني.
وتُعد الموارد المائية المشتركة بين الدول من القضايا الحيوية التي تتطلب تنسيقاً إقليمياً لضمان إدارتها بشكل عادل ومستدام.