كيغالي-سانا
أكد رئيس الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية في سوريا عبد الباسط عبد اللطيف أهمية الاستفادة من التجربة العميقة التي خاضتها رواندا في معالجة إرث الماضي وإعادة بناء النسيج الاجتماعي بعد النزاعات، مشيراً إلى أن النموذج الرواندي يشكل مصدر إلهام مهماً في مسار العدالة والمصالحة الوطنية.
وبيّن عبد اللطيف في تصريح لـ سانا اليوم على هامش زيارته الرسمية والوفد المرافق إلى رواندا، أن الهيئة تضع نصب عينيها أهدافاً تتمثل في: كشف الحقيقة الكاملة حول الانتهاكات الجسيمة، وتحقيق المساءلة والمحاسبة، وجبر ضرر الضحايا وتعويضهم، والعمل لتحقيق المصالحة الوطنية والسلم الأهلي.
وأوضح عبد اللطيف أن النموذج الرواندي المُلهم في المصالحة والعدالة، وآلياته القضائية والمجتمعية الفريدة، يشكل موضوع دراسة معمقة للوفد السوري، لافتاً إلى أن الهيئة تسعى لأن يكون للضحايا وأسرهم دور مركزي في عملية تحقيق العدالة الانتقالية، “ولن ندخر جهداً لتحقيق طموحاتهم”.
وأعرب عن تقديره العميق للتجربة الرواندية، مشيراً في الوقت ذاته إلى إدراك الهيئة لأهمية اختلاف السياقين القانوني والقضائي بين البلدين.
وأكد عبد اللطيف أن الهيئة تعمل على تطوير نموذج سوري للعدالة الانتقالية، يستلهم الدروس الدولية ويطوعها ليتناسب مع واقعنا وخصوصيتنا، ضامنين مشاركة حقيقية من المجتمعات المتضررة لبناء مستقبل أفضل لسوريا يقوم على العدالة والكرامة الإنسانية.
وكان رئيس الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية والوفد المرافق، بحث أمس مع وزير العدل في دولة رواندا، إيمانويل أوجيراشيبوجا، إمكانية الاستفادة من التجربة الرواندية لدعم مسار العدالة الانتقالية في سوريا.