دمشق-سانا
أكد القائم بأعمال السفارة القطرية في دمشق، خليفة بن عبد الله آل محمود، أن المساعدات الإنسانية والإغاثية التي قدمتها قطر للأشقاء في سوريا تأتي ضمن الدعم المستمر للشعب السوري، مشدداً على التزام بلاده بالعمل مع سوريا لوضع خطط مستقبلية لمشاريع تنموية وإنسانية.
وأوضح ابن عبد الله في اتصال مع تلفزيون قطر، أن المساعدات الأخيرة تأتي ضمن جسر جوي وبري متواصل، حيث وصلت أمس طائرة قطرية تحمل نحو 12 طناً من المواد الإغاثية، مبيناً أن 22 شاحنة مساعدات، مقدمة من الهلال الأحمر القطري وشركائه، ستعبر الأراضي السعودية والأردنية وصولاً إلى سوريا، محملة بنحو 90 طناً من الأجهزة والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية، بقيمة تتجاوز 45 مليون ريال قطري.
وأشار إلى أن الأجهزة التي تم إرسالها تشمل أكثر من 1250 جهازاً طبياً، من بينها أجهزة دعم تنفسي وأجهزة تحاليل مخبرية وغسيل كلى وأجهزة تصوير طبي، ومن المتوقع أن تحدث تحسناً ملموساً في جودة الخدمات الصحية والظروف الإنسانية في سوريا، مبيناً أن هذه المساعدات ستوزع على نحو 50 مستشفى ومركزاً صحياً في مختلف المحافظات السورية، مع تخصيص جزء منها لمحافظات السويداء وطرطوس واللاذقية.
وشدد القائم بالأعمال القطري على التزام دولة قطر ومؤسساتها التنموية والإنسانية بالعمل مع الأشقاء السوريين والشركاء الدوليين لوضع خطط مستقبلية لمشاريع تنموية وإنسانية، تسهم في دعم جهود إعادة الإعمار في سوريا، مؤكداً أنه سيتم الإعلان عن هذه المشاريع في حينها.
ووصلت إلى مطار دمشق الدولي أمس طائرة تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية، تحمل 12 طناً من المعدات الطبية الدقيقة، مقدمة من مؤسسة “سدرة للطب” وجهات قطرية أخرى، وذلك ضمن مبادرة “سوريا أبشري” لدعم القطاع الصحي السوري.
وكانت وزارة الصحة تسلمت في الرابع من الشهر الجاري شحنة مماثلة مقدمة من الهلال الأحمر القطري، في إطار الجهود المستمرة لتلبية الاحتياجات الطبية وتعزيز القدرات الصحية في البلاد.