طوكيو-سانا
كشف باحثون يابانيون في جامعة كيوشو بمدينة فوكوكا أن قدرة المريض على الحفاظ على سرعة مشي مريحة قبل الخضوع لجراحة استبدال مفصل الورك تُعد عاملاً أساسياً في تحديد نتائج العملية وفترة التعافي، مؤكدين أن اختبار المشي البسيط يمكن أن يتنبأ بدقة بمدى نجاح الجراحة.
وأظهرت الدراسة، التي نشرتها مجلة The Journal of Bone and Joint Surgery المتخصصة بجراحة العظام والمفاصل، أن المرضى القادرين على المشي بسرعة متر واحد في الثانية أو أكثر، كانوا أكثر عرضة لتحقيق نتائج إيجابية بعد الجراحة وتعافٍ أكثر سلاسة، وخصوصاً لدى المصابين بهشاشة العظام.
وبيّنت الدراسة أن سرعة المشي كانت المؤشر الأبرز في توقع النتائج الجراحية الممتازة مقارنة بعوامل أخرى مثل العمر أو شدة الألم، إذ تعكس سرعة المشي قوة الساقين وثباتها وتناسق الحركة ومستوى الألم ولياقة القلب والأوعية الدموية.
وأوضح الباحثون أنهم استخدموا خوارزمية تعلم آلي لتصنيف المرضى وفق نتائج تعافيهم على المدى الطويل، وتبيّن أن الذين تجاوزت سرعتهم متراً واحداً في الثانية كانوا أكثر عرضة بست مرات للانضمام إلى فئة النتائج الممتازة.
وأكدت الدراسة أن تحسين مرونة مفصل الورك، وتقوية عضلاته، وخفض مستويات الألم قبل الجراحة، تسهم جميعها في رفع سرعة المشي، وبالتالي تعزيز فرص التعافي المثالي بعد استبدال المفصل.
وتؤكد مثل هذه الدراسات أهمية التحضير البدني قبل الجراحة، وتشجيع المرضى بالتركيز على تحسين لياقتهم البدنية وسرعة مشيهم لضمان أفضل فرص للتعافي بعد استبدال مفصل الورك.