واشنطن-سانا
أعلن باحثون في جامعة ماريلاند بمقاطعة بالتيمور الأمريكية عن تطوير منهجية علمية جديدة تستلهم حركات اليد الدقيقة في رقصة «بهاراتاناتيام» الهندية الكلاسيكية، بهدف تعزيز قدرات الروبوتات على أداء الحركات المعقدة وتحسين أدوات العلاج الفيزيائي للبشر.
وذكر الفريق البحثي، في دراسة نُشرت بمجلة Scientific Reports العلمية الدولية، أنه تم استخراج العناصر الأساسية لإيماءات اليد المعروفة باسم «مودرا»، التي تتميز بثراء وتنوع يفوق الحركات الطبيعية، ما أتاح تحديد «أبجدية» حركية يمكن استخدامها لبناء حركات جديدة أكثر دقة ومرونة.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة رامانا فينجاموري: “إن مختبره يعمل منذ سنوات على فهم آلية تحكم الدماغ في الحركات اليدوية المعقدة”، موضحاً أن الأبجدية المستمدة من «مودرا» تمنح نطاقاً أوسع من البراعة مقارنةً بالحركات الطبيعية، ما يتيح إنشاء مكتبات حركية لتعليم الروبوتات أداء مهمات متنوعة، بدءاً من الأعمال المنزلية وصولاً إلى المهام الدقيقة كالعمل الموسيقي.
وأوضح الباحثون أنهم يستخدمون كاميرات بسيطة وأنظمة برمجية متطورة للتعرف على الحركات وتحليلها، ما يسهم في تطوير تقنيات فعالة من حيث التكلفة وقابلة للتطبيق في المنازل والمختبرات على حد سواء.
وأشار الفريق إلى أن الاختبارات تشمل أيدي روبوتية مستقلة وروبوتات شبيهة بالبشر، حيث يجري تحويل النماذج الرياضية للتآزر الحركي إلى حركات جسدية قابلة للتنفيذ.
يشار إلى أن هذه المنهجية تفتح آفاقاً جديدة في تصميم روبوتات قادرة على محاكاة اليد البشرية بدقة عالية.