واشنطن-سانا
كشف باحثون أمريكيون خلال دراسة علمية حديثة، أن نفايات محطات الفحم في الولايات المتحدة تحوي كميات كبيرة من العناصر الأرضية النادرة.
ووفق موقع ScienceAlert العلمي، استندت الدراسة التي أجراها فريق من جامعة تكساس إلى تحليل رماد الفحم المتراكم منذ خمسينيات القرن الماضي، حيث أشارت النتائج إلى أن نحو 52 مليار طن من الرماد قد يشكل مصدراً محلياً مهماً لهذه العناصر، التي تُعد أساسية في الصناعات التكنولوجية المتقدمة، مثل البطاريات والسيارات الكهربائية وتوربينات الرياح.
وأوضحت الدراسة أن احتراق الفحم يضاعف تركيز العناصر الأرضية النادرة في الرماد من أربع إلى عشر مرات مقارنة بالفحم الخام، ما يجعل استخلاصها مجدياً اقتصادياً دون الحاجة إلى عمليات تعدين جديدة.
وقدّر الباحثون وجود نحو 11 مليون طن من هذه العناصر في رواسب الرماد بين 1985 و2021، أي ما يعادل ثمانية أضعاف الاحتياطي الأمريكي الحالي.
وأكد العلماء أن تطوير تقنيات الاستخلاص قد يعزز الأمن الاقتصادي والطاقي للبلاد، ويسهم في معالجة مواقع النفايات، بالتوازي مع البحث عن مصادر بديلة مثل البراكين والنباتات القادرة على امتصاص المعادن، ضمن إطار استراتيجيات خضراء لتأمين الموارد الحيوية.
يذكر أن هذا الاكتشاف يؤكد إمكانية تحويل نفايات الفحم إلى مورد اقتصادي استراتيجي، بما يسهم في تقليل الاعتماد على الواردات، وتطوير صناعات عالية التقنية بشكل مستدام وصديق للبيئة.