واشنطن-سانا
أظهرت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة روتجرز الأمريكية أن دواء الميتفورمين، المستخدم على نطاق واسع لعلاج السكري من النوع الثاني، قد يُقلل من الفوائد الصحية المرتبطة بممارسة التمارين الرياضية، ما يثير تساؤلات حول فعالية الجمع بين العلاجين لدى المرضى.
وحسب صحيفة إندبندنت البريطانية، لاحظ الباحثون أن الدواء، رغم أهميته في خفض مستويات الجلوكوز وتحسين استجابة الجسم للأنسولين، قد يضعف التحسينات التي تحدثها التمارين في وظيفة الأوعية الدموية.
وقال ستيفن مالين، اختصاصي علم الحركة في جامعة روتجرز، ومؤلف الدراسة المنشورة في مجلة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي: “الأدلة المتراكمة تُظهر أن الميتفورمين يُضعف فوائد التمارين، رغم اعتماد الأطباء منذ عقود على الجمع بين الدواء والنشاط البدني لتحقيق نتائج أفضل”.
وشملت الدراسة 72 بالغاً مُعرّضين لخطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، حيث قارن الباحثون بين مجموعات مارست تمارين عالية ومنخفضة الكثافة مع الميتفورمين أو بدونه، وخلصوا إلى أن الدمج بين الدواء والرياضة أظهر تحسناً أقل في استجابة الأوعية الدموية للأنسولين والفوائد الهوائية مقارنة بالتمارين وحدها.
ويُعد دواء الميتفورمين العلاج الأكثر شيوعاً لمرضى السكري من النوع الثاني، ويُستخدم إلى جانب تعديلات نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة لضبط مستويات الجلوكوز ومنع المضاعفات الصحية.