هلسنكي-سانا
اختبر مستشفى هارجولا في مقاطعة شمال سافو بفنلندا، بالتعاون مع قسم الفيزياء التقنية بجامعة شرق فنلندا، طريقة جديدة لإعادة التأهيل العصبي تعتمد على دمج الحركة مع إصدار أصوات طبيعية.
وتهدف التجربة بحسب موقع ميديكال إكسبريس الطبي إلى تعزيز تركيز المشاركين وتحفيزهم على تكرار الحركات خلال جلسات العلاج الطبيعي والمهني، مثل تحريك الأذرع لإصدار صوت الماء أو رفع الأطراف لإصدار أصوات طبيعية أخرى.
وتأتي هذه التجربة ضمن اهتمام عالمي بتطبيق تقنية “الصوتنة” في إعادة التأهيل، وخاصة بعد حالات السكتة الدماغية شبه الحادة، حيث تسهم في دمج الحركة البدنية مع المهارات المعرفية وتدريب الذاكرة، ما يوفر تجربة علاجية ممتعة وفعّالة، وفق ما أشار إليه اختصاصيو العلاج الطبيعي والمعالجون المهنيون المشاركون.
ويعتمد المشروع على طريقتين لتتبع الحركة، إما باستخدام كاميرات لرصد الأطراف العلوية أو مستشعرات توضع على المعصم أو الكاحل أو الصدر، ما يتيح تنفيذ التمارين جلوساً أو وقوفاً، مع تقديم تغذية راجعة صوتية هادئة ومحفزة حسب تفضيلات الاختصاصيين والمشاركين.
وأبدى المتخصصون والمشاركون تفاؤلهم بنتائج التجربة، مؤكدين أن هذه الطريقة قد تناسب حالات متعددة، مثل اضطرابات الأوعية الدماغية، وإصابات النخاع الشوكي، واضطرابات الذاكرة.
يذكر أن إعادة التأهيل العصبي بعد السكتة الدماغية أو إصابات الجهاز العصبي تمثل تحدياً طبياً مهماً، وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن دمج الحركة مع محفزات حسية مثل الصوت يمكن أن يحسن التركيز ويعزز استجابة المرضى للعلاج.