واشنطن-سانا
كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة “ذا لانسيت لأبحاث السكري والهرمونات” The Lancet Diabetes & Endocrinology أن 44 بالمئة من المصابين بداء السكري ممن تبلغ أعمارهم 15 عاماً فما فوق غير مشخصين طبياً ولا يدركون إصابتهم.
ووفقاً للدراسة التي أجريت بقيادة الباحثة لورين ستافورد، فإن التحليل شمل مراجعة بيانات واستطلاعات من 204 دول وأقاليم بين عامي 2000 و2023، وركّز على الأشخاص بعمر 15 عاماً فما فوق، وبينت النتائج أن الغالبية العظمى من الحالات غير المشخّصة تنتمي إلى النوع الثاني من السكري.
وأوضحت ستافورد أن نسب التشخيص تختلف باختلاف الجغرافيا والفئات العمرية، مشيرة إلى أن الدول ذات الدخل المرتفع تحقق نتائج أفضل مقارنة بالدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
ولفتت إلى أن “العديد من المصابين يعيشون بمستويات مرتفعة من الغلوكوز لسنوات، وغالباً ما يتم التشخيص فقط عند ظهور المضاعفات”، التي غالباً ما تصيب كبار السن وتشمل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى.
وبيّنت الدراسة أن 40 بالمئة فقط من المرضى الذين يتلقون العلاج يحققون ضبطاً مثالياً للسكر في الدم، وأضافت ستافورد: إن “نتائجنا أظهرت أن 4 فقط من كل 10 مرضى يصلون إلى مستوى مثالي رغم توافر أدوية فعالة مثل الإنسولين والميتفورمين وأدوية GLP-1”.
ووفقاً للاتحاد الدولي للسكري، فإن واحداً من كل تسعة بالغين حول العالم يعاني من المرض، أما في الولايات المتحدة، فتُظهر بيانات الجمعية الأمريكية للسكري لعام 2021 أن 11.6 بالمئة من السكان مصابون بالسكري.