دمشق-سانا
في زمن ترتفع فيه الأسعار وتتراجع الخيارات، استطاعت السيدة السورية خيرة الحموي أن تحوّل فكرة بسيطة لتزيين أحواض الزهور إلى مشروع ريادي متكامل، يجمع بين إعادة التدوير والابتكار الفني، باستخدام خامات متوفرة مثل الخيش وحبال الزينة، حيث بدأت بإنتاج قطع منزلية تحمل لمسة شخصية دافئة، لتثبت أن الإبداع لا يحتاج سوى شغف ورؤية.
من أزمة الأسعار إلى انطلاقة إبداعية

انطلقت فكرة المشروع من حاجة الحموي إلى بدائل اقتصادية للمنتجات الجاهزة، حيث لم تجد ما يناسبها في الأسواق بسبب ارتفاع الأسعار، فقررت صنع غلاف يدوي لأحواض الزهور باستخدام الخيش واللاصق، لتتفاجأ بجمالية النتيجة وعمليتها، وهذا النجاح الأول دفعها للتوسع في إنتاج بسط أرضية، علب صغيرة، و”كوسترات” فناجين القهوة، وغيرها من الإكسسوارات المنزلية.
من الهواية إلى حلم العلامة التجارية
لم يكن المشروع مجرد هواية عابرة، بل تحول إلى مسار مهني طموح، تقول الحموي: إنها بدأت بتصميم حقائب يدوية أنيقة باستخدام الخيش، لاقت إعجاباً واسعاً من الزبائن، ومع التجريب والخياطة الدقيقة، بدأت تطمح لتحويل اسمها إلى “براند” خاص في عالم المنتجات اليدوية، مؤكدةً أن سر نجاحها يكمن في العمل بروح المحبة والمتعة.
إعادة التدوير بروح فنية
ترى الحموي أن كل قطعة تصنعها تحمل بصمتها الشخصية، وتختلف عن أي منتج جاهز في الأسواق، فهي لا تنتج أدوات منزلية فحسب، بل تقدم رسالة فنية في إعادة التدوير وصناعة الجمال من لا شيء، مشروعها بات نموذجاً ملهماً للريادة النسائية في سوريا، حيث تلتقي البساطة بالإبداع في كل تفصيلة.

