دمشق-سانا
“أن تعطي وقتك وطاقتك ومهاراتك دون مقابل، وأن تتخذ قرار المساعدة على طريقتك الخاصة، كل ذلك يمنح المتطوعين شعور الإنجاز والتحفيز، ويمنحهم الرغبة والحماس للمساعدة أكثر”، بهذه الكلمات لخصت الدكتورة رنا الأصيل المتطوعة في الفريق الطبي بالجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق أهمية التطوع في حياة الشباب.
ورأت الأصيل في حديث لـ سانا الشبابية أن العمل التطوعي وسيلة مثالية لاكتشاف نقاط القوة لدى الشباب واكتساب مهارات جديدة، ولا يوجد أي مبرر لتوقفنا عن الإضافة إلى رصيد معارفنا لمجرد أننا قد حصلنا على وظيفة أو أنهينا دراستنا، فالمشاركة في التخطيط والتنفيذ لفعالية أو نشاط خدمة لمجتمعنا، تنمي لدينا مهارات عديدة مثل وضع الأهداف والتخطيط الصحيح.
وأشارت الشابة ريتا عبد المعطي إلى أن العمل التطوعي تجربة تحدث قيماً مضافة للمتطوع، وأوضحت أنها تطوعت لتؤدي دورها في تنمية مجتمعها من جهة، وأملاً بفرصة عمل من جهة أخرى، إلا أنها بعد أن شاهدت العمل المنظم واستثمار الوقت أصبح العمل التطوعي لديها ولدى الكثير ثقافة حياة.
الشباب كادر أساسي في الفرق التطوعية
رأى رئيس مؤسسة عمرها التطوعية عبدالله الجدوع أن دخول العمل التطوعي والاستمرار به يحتاج إلى مهارات عدة، أبرزها القدرة على التواصل والشغف بالعمل وتحمل الضغط، وقال: ”من يبدأ في هذا الطريق لن يتنازل عنه أبداً، وإذا فقدنا الشغف بمساعدة الناس من سيساندهم ويدعمهم، فنحن نحتاج لبعضنا البعض”.
وأشار الجدوع إلى أن المؤسسة بدأت بفريق تطوعي من الشباب والشابات، نفذوا العديد من الفعاليات والنشاطات والمبادرات الإغاثية والتعليمية والصحية، فتطوّر العمل وأخذ شكلاً تنظيمياً حتى أصبح مؤسسة تطوعية تنموية، تنفذ برامجها عبر كادر فيه عدد كبير من المتطوعين الشباب.
واعتبر الدكتور عبد الله هاشم الذي أمضى عقوداً في العمل التطوعي عبر مركز الإدارة العالمية للتأهيل والتدريب، أن العمل التطوعي واجب، لكنه في الوقت نفسه يمنح المتطوعين الشباب الثقة بالنفس، وفرصة لطرح أفكار جديدة ومتطورة وتطبيقها، فالشباب يمتلكون مهارات لا يستهان بها تصقل مع الوقت والخبرة، ولا يمكن لمؤسسة تطوعية تنموية الاستغناء عن مشاركة الشباب، وأكد أهمية تدريب الشباب من جهة ومشاركتهم بحملات ومبادرات التدريب من جهة أخرى.
