ريف دمشق-سانا
احتفالا بعيد الميلاد المجيد، نظمت فرقة مراسم آجيا صوفيا للروم الملكيين الكاثوليك في مدينة صيدنايا بريف دمشق مساء اليوم، كرنفال “ملك السلام” الذي جاب طرقات صيدنايا، ابتداء من دير التجلي مروراً بساحة القديس بطرس وصولاً إلى ساحة العين ثم العودة إلى الدير.

وتضمن الكرنفال تقديم معزوفات وترانيم ميلادية ومجسمات من صنع يدوي لرموز عيد الميلاد “المغارة والنجمة والشجرة”، بالإضافة إلى أيقونات عن السيد المسيح رسول المحبة والسلام وذكرى ميلاده.
ميلاد للفرح والسلام
كاهن رعية آجيا صوفيا للروم الملكيين الكاثوليك الأب طاهر يوسف أشار في تصريح لمراسلة سانا، أن ميلاد السيد المسيح هو ميلاد الفرح والسلام، الذي يجب أن يعم أرجاء سوريا والعالم أجمع، داعياً لتوحيد الجهود من أجل تحقيق السلام في كل مكان.

قائدة فرقة المراسم ناديا الشيخ أوضحت أن الأعمال الفنية التي جرى تقديمها خلال الكرنفال هي من إبداع أعضاء الفرقة، مشيرةً إلى أن هذه الأعمال تجسد حقيقة الميلاد ومعناه، معربة عن أملها بأن يكون عيد الميلاد جسراً للأمل والرجاء، يسهم في تجاوز مآسي الماضي نحو مستقبل أفضل لسوريا.
“تعزيز روح المحبة والسلام”
عدد من أهالي صيدنايا عبروا عن سعادتهم بكرنفال الميلاد، حيث أكدوا على الأثر الإيجابي لهذه المناسبة في نشر الفرح والبهجة في قلوب الجميع، حيث أشارت سعاد رعد، إحدى سكان المدينة، إلى أهمية الكرنفال في تعزيز روح المحبة والسلام بين الجميع، بينما وصفت منال معمر ليلة الميلاد بأنها مميزة، متمنية أن يعم السلام والفرح جميع أنحاء سوريا.
ويُعدّ عيد الميلاد المجيد من أهم الأعياد الدينية عند الطوائف المسيحية، إذ يحيي ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام، حاملاً معه معاني المحبة والسلام والرجاء، وقيم التآخي والتسامح بين الناس، وتجديد الدعوة إلى نشر الخير ومساعدة المحتاجين، وتعزيز الروابط الإنسانية والاجتماعية، ويمتاز بأجوائه الروحية والاحتفالية التي تجمع العائلات والأصدقاء، حيث تُقام الصلوات والقداديس، وتُزيَّن البيوت والشوارع، وتنتشر مظاهر الفرح والبهجة.









