دمشق-سانا
نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليوم بالشراكة مع الدانمارك وفنلندا والنرويج وهيئة الأمم المتحدة للمرأة الملتقى الوطني الأول لتعزيز أجندة المرأة والأمن والسلام تحت شعار “سوريات نحو السلام ” وذلك في مطعم بيت العقاد بدمشق.
تعزيز دور المرأة لبناء مستقبل آمن
وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات أكدت، في كلمة لها، تعزيز دور المرأة في سوريا كشريك حقيقي في كل جوانب ومفاصل الحياة العامة لبناء مستقبل آمن، والتعلم من تضحياتها ودورها الذي كان حجر أساس في بقاء المجتمع السوري واستمرار تماسكه.

ونوهت الوزيرة قبوات بأهمية موعد انعقاد أعمال الملتقى الذي يأتي بالتزامن مع إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لصدور قرار مجلس الأمن 1325 الذي فتح نافذة عالمية على دور المرأة في صناعة السلام، وبناء المجتمعات ما بعد النزاعات.
وقالت الوزيرة قبوات: “مسار السلام لا يكتمل دون صوت النساء ومشاركتهن الفاعلة في رسم مستقبل أوطانهن”، لافتة إلى أن جميع الإنجازات التي تتحقق في هذا الشأن هي ثمرة جهد وتعاون حقيقي وتكامل لا يمكن لأي جهة أن تنجزه بمفردها.

بدوره وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل لفت إلى أن اللحظات العظيمة التي يعيشها الشعب السوري تحققت بتضحيات المرأة السورية بشكل خاص كحاضنة للأسرة والنسيج القوي الذي يضم المجتمع كاملاً، مشيراً إلى القدرة الاستثنائية للمرأة السورية المناضلة في السياسة والفاعلة في الاقتصاد وتربية الأبناء.
وفي كلماتهم أشار القائمون بأعمال سفارات الدانمارك “كريستوفر فيفك” وفنلندا “آني ميسكانين” والنروج “هيلدا هار الدستاد” في دمشق إلى أن الملتقى انعكاس جيد للتغيرات التي شهدتها سوريا مؤخراً، وأن الأولوية في المرحلة القادمة هي التركيز على تعزيز مساهمة النساء السوريات والاستفادة من تجاربهن في جميع نواحي الحياة لإرساء السلام والاستقرار، مشددين على ضرورة مشاركة النساء في العمل السياسي، وتعزيز حضورهن الفاعل في المؤسسات.
دعم المجتمع المدني النسائي

بدوره أكد المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية معز دريد أهمية مشاركة جميع أطياف المجتمع السوري بما فيها النساء في بناء مستقبل سوريا مشرق وتعزيز الحماية الاجتماعية وتحسين الواقع الاجتماعي للمرأة، ودعم المجتمع المدني النسائي.

وبينت المشاركة الفائزة بعضوية مجلس الشعب مي خلوف، في تصريح لمراسل سانا، ضرورة العمل على رفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه جميع القضايا التي تهم السوريين وتعزيز التقارب فيما بينهم لبناء جيل واعد قادر على النهوض بنفسه وبوطنه، مشيرة إلى أهمية هذا الملتقى لدعم وتمكين المرأة السورية على كل الصعد لتأخذ دورها بشكل حقيقي وفاعل في عملية إعادة البناء والإعمار.
أهمية الإعلام
وطالبت المشاركات سوسن زكزك وحسناء عيسى ومروة الخطيب، في تصريحات مماثلة، المعنيين والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بأن يضطلعوا بمسؤولياتهم الكاملة تجاه المرأة ومساعدتها على تجاوز آثار المعاناة التي عاشتها خلال السنوات الماضية من تهجير وفقدان وألم، مؤكدات دور الإعلام المهم في الإضاءة على عمل المرأة الريادي في مختلف جوانب المجتمع، وإظهار الصورة الحقيقية والمشرفة لها.



وتناول الملتقى مواضيع تتمحور حول التعافي الاقتصادي، والعدالة الانتقالية، ومساهمات النساء في جهود السلام على المستويين الوطني والمحلي.
وفعاليات الملتقى الوطني الأول لتعزيز أجندة المرأة والأمن والسلام أقيمت في يومين، الأول كان في محافظة إدلب في التاسع من الشهر الجاري وتمحور حول قيادة النساء في مجالات التعافي، وبناء السلام المحلي، وتعزيز مرونة المجتمعات، والثاني في دمشق بتاريخ اليوم.




