دمشق-سانا
نظمت نقابة الأطباء البيطريين في سوريا اليوم احتفالاً بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا من النظام البائد، كما كرمت عدداً من ذوي الشهداء وعدداً من المتفوقين، وذلك في مدرج الإدارة السياسية في حي المزرعة بدمشق.

وتضمن الاحتفال عرضاً للإنجازات والتضحيات التي قدمها الأطباء البيطريون خلال سنوات الثورة، ودورهم في المرحلة المقبلة في النهوض بواقع سوريا ودعم الثروة الحيوانية، كما تم تكريم 36 من ذوي شهداء الأطباء البيطريين الذي ارتقوا خلال سنوات الثورة و10 طلاب متفوقين في الثانوية المهنية البيطرية، في حين قدمت فرقة قيصر الاستعراضية فقرات تجسد قيم الانتصار والثورة.
“سوريا لجميع أبنائها”
نائب وزير الزراعة باسل السويدان أكد خلال الاحتفال أهمية الدور الذي يؤديه الأطباء البيطريون والجهود التي قدمها شهداء النقابة خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على الوفاء لتلك التضحيات، ودعم أسر الشهداء ومواصلة العمل من أجل بناء سوريا لجميع أبنائها
أكثر من 100 شهيد
نقيب الأطباء البيطريين حسين البلان بين أن ذكرى التحرير تعكس إرادة الشعب السوري وتضحياته التي قدمها خلال سنوات الثورة من أجل نيل الحرية والكرامة، حيث قدم الأطباء البيطريون أكثر من 100 شهيد على طريق التحرير من الظلم والقتل والإجرام الذي كان يمارسه النظام البائد.

وأشار البلان إلى أن هذا الاحتفال جاء لتكريم ذوي الشهداء الذين قدّموا أغلى ما يملكون والطلاب المتفوقين الذين أثبتوا أن العلم هو الطريق الأمثل لبناء سوريا الجديدة، وتفوقوا في ميادين الدراسة والعلم، مبيناً أن مهنة الطب البيطري ستبقى ركناً أساسياً في حماية الصحة العامة وتطوير الثروة الحيوانية ودعم الأمن الغذائي، ومساهمة في عملية بناء سوريا الجديدة بكل خبراتها.
ولفت البلان إلى أهمية الدور الذي أدّاه الأطباء البيطريون في خدمة المجتمع، وأن سوريا بتكاتف أبنائها وعقول شبابها وتضحيات شهدائها قادرة على النهوض من جديد.
مرحلة جديدة من العدالة والتكافل
رئيس اتحاد العمال فواز الأحمد بين من جهته أن سوريا دخلت مرحلة جديدة تقوم على العدالة والمشاركة والتكافل بين أبنائها، بعد عقود عانت فيها النقابات ومنظمات المجتمع المدني من التهميش لحقوق العمال، مبيناً أن النقابات العمالية مدعوة لتكون شريكاً في الدفاع عن الحقوق وصياغة السياسات الوطنية وضمان العدالة الاجتماعية وبناء سوريا وفق مشروع وطني شامل بعيداً عن التهميش والإقصاء.
ولفت الفائز بعضوية مجلس الشعب عن الدائرة الانتخابية في ريف دمشق ويبرود محمد عزام حيدر إلى أن حقبة الظلم والقبضة الأمنية التي كان يستخدمها النظام البائد في وجه الشعب السوري زالت، وأن الحرية والكرامة نالهما الشعب بعد سنوات من المعاناة والشهداء والجرحى، مبيناً أن من واجب الجميع الحفاظ على هذا الإنجاز وبناء سوريا الكرامة والإنسانية.
التكاتف بين السوريين
ومن ذوي الشهداء، لفت محمد حريدين ومحمد القدرو إلى أن هذا التكريم هو تقدير للتضحيات التي قدمها الشهداء على طريق الثورة وفي سبيل نيل الحرية.

وشدد أحمد جمال الحبش وابتسام محمد سيف على أهمية التكاتف بين السوريين، والحفاظ على وحدة الصف، وعلى الإنجاز الذي حققه الشعب السوري بعد سنوات من النضال في وجه النظام البائد.
ومن المتفوقين في الثانوية المهنية البيطرية، بينت لونا الحراكي أن هذا التفوق كان ثمرة مسيرة طويلة من الاجتهاد والمثابرة، والبحث المتواصل عن المعلومات الصحيحة والمصادر الموثوقة، مثمنة دور النقابة في دعم المتفوقين والوقوف إلى جانب أسر الشهداء الذين ارتقوا في سبيل الكرامة والحرية.
واحتفل الشعب السوري أمس الأول بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من النظام البائد، حيث خرج الملايين إلى ساحات المدن والبلدات للمشاركة في هذه المناسبة، وللتعبير عن فرحهم وأملهم بمستقبل مشرق ومليء بالسلام والحرية والازدهار لبلادهم.







