دمشق-سانا
أطلقت وزارة الإدارة المحلية والبيئة خطة التحول الرقمي لتحقيق رؤيتها الاستراتيجية نحو لا مركزية فعالة وأنظمة إلكترونية تختصر الوقت والإجراءات على المواطنين وموظفي الوزارة والبلديات بالوقت ذاته.
وأوضح مدير التحول الرقمي في الوزارة المهندس أحمد العليوي في تصريح لمراسلة سانا، أن الوزارة اعتمدت خطة تحول رقمي شامل تتكون من سبعة محاور رئيسية، تغطي احتياجات المواطنين ومديريات الوزارة وفروعها في المحافظات، عبر أنظمة رقمية تزيح المعاملات الورقية لأخرى إلكترونية تختصر الوقت وتسهل الإجراءات.
وأكد العليوي أن مشاريع وخطط التحول الرقمي للوزارة تسعى لرفع كفاءة الأداء الحكومي من جهة، ومن جهة أخرى، تعمل على ترميم البنية التحتية التقنية عبر استخدام أحدث الحواسب ووحدات التخزين وأنظمة الحماية الرقمية.
وحول المحور الأول بالخطة، بيّن العليوي أنه نظام إدارة إلكتروني ERP، يتضمن نظاماً متكاملاً لإدارة الموارد والعمليات داخل الوزارة والجهات المرتبطة بها، بما يشمل وحدات الموارد البشرية والمالية وإدارة الأصول والاستثمار والمركبات والمشتريات وإدارة المشاريع والشكاوى، بينما يعمل المحور الثاني من خلال نظام إلكتروني للاتصال الإداري رقمياً، ويهدف لتنظيم المراسلات الداخلية لمديريات الوزارة وأقسامها وفروعها في المحافظات، ما يحقق متابعةً فورية للطلبات والموافقات، وسرعةً بإعداد التقارير بعيداً عن واقع البريد التقليدي وبطء استجابته الحالية.
وأوضح العليوي أن المحور الثالث، هو نظام إلكتروني لإدارة التراخيص والمعاملات في المحافظات والبلديات، يشمل تقديم الطلبات ومراحل تقييمها فنياً وإدارياً حتى إنجازها وإصدار الموافقات عليها واستخدام الذكاء الاصطناعي في تسريع الإجراءات وتحسين سير العمل ثم التتبع الرقابي لكل تلك المراحل.
نظام رقمي للسجل العقاري والنقل الداخلي
وأشار العليوي إلى أن المحور الرابع لنظام رقمي للسجل العقاري يتضمن إدارة عمليات تسجيل الأملاك والعقارات وتوثيق الملكيات وإصدار القيود العقارية للمواطنين إلكترونياً وحفظ سجلات الصحائف العقارية، ما يؤمن قواعد بيانات تساعد في التخطيط العمراني والاستثمار العقاري.
الذكاء الاصطناعي في النقل الداخلي
ولفت العليوي إلى أن المحور الخامس إدارة النقل الداخلي من خلال نظام رقمي يشمل تسجيل وتوزيع وسائل النقل العامة وتنظيم خطوط سيرها ومواقفها، وتنظيم جداول عملها وصيانتها واستخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبتها وتحسين أدائها والتنبؤ بالاختناقات المرورية ومعالجتها.
وحسب العليوي، فإن المحور السادس هو نظام إدارة المراصد الجوية والبيئية رقمياً لمتابعة الطقس وجودة الهواء والماء والتربة وتأمين بيانات إلكترونية عن المناخ وحجم وآثار التلوث وتوزعه الجغرافي، ما يساعد على وضع الخطط البيئية واستخدام نظم الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات فورية للتدخل.
وحول المحور السابع، أشار العليوي إلى أنه يستهدف إدارة الأنقاض والنفايات وإعادة تدويرها، ويشمل تنظيم وإدارة عمليات إزالة الأنقاض وتوزع مواقعها ومراكز تجميعها وإعادة تدويرها، من أجل استخدامها في إعادة الإعمار، وكذلك آليات جمع النفايات وفرزها وتحديد كمياتها وطرق الإفادة منها.
وتسعى وزارة الإدارة المحلية والبيئة من خلال خطتها وهيكلها التنظيمي الجديد إلى تطوير آليات العمل الإداري والتقني، بما ينسجم مع توجهات الحكومة في تعزيز اللامركزية الإدارية، من خلال آلية التحول الرقمي ضمن الإدارة المركزية للوزارة وباقي المحافظات، وآلية لتوزيع فرق التحول الرقمي وتقانة المعلومات على مستوى المحافظات بالمديريات العامة للوزارة.