حلب-سانا
اطلع وفد أممي برئاسة منسقة الفريق الإنساني في حلب وإدلب رهام أبو إسماعيل، على منطقة تل الضمان بريف حلب الجنوبي، واستمع إلى الأهالي حول احتياجاتهم ومعاناتهم جراء الآثار البيئية السلبية الناجمة عن عمل مكب النفايات في المنطقة.

وبيّن مدير التعاون الدولي في محافظة حلب المهندس محمود شحادي، في تصريح لمراسل سانا، أن هدف الزيارة برفقة الوفد، هو الاطلاع على واقع المطمر الذي يفتقر إلى معايير السلامة العامة، ما يسبب آثاراً بيئية وصحية سلبية على الأهالي، كونه لا يخضع لمعايير حديثة وفعالة، ويحتاج إلى تنظيم وتأهيل يجنّب السكان الأضرار الناجمة عنه.
وأشار إلى أنه جرى بحث مسارين مع الوفد الأممي؛ الأول قصير الأمد يهدف إلى الحد من الآثار البيئية السلبية الناجمة عن المطمر، والثاني طويل الأمد يهدف إلى لفت انتباه المنظمات الأممية نحو المشروع ليكون جزءاً من خطط إعادة الإعمار والتعافي، وتفعيل الموقع لفرز النفايات وإعادة تدويرها وفق المعايير الفنية المطلوبة.

بدوره، نوّه مدير منطقة جبل سمعان الثانية محمد السالم العلي، بأهمية الزيارة ولقاء المجتمع المحلي في تل الضمان للاستماع بشكل مباشر إلى احتياجات الأهالي في قطاعات الزراعة والتعليم والمياه والصحة، بهدف إعداد استراتيجية عملية لمعالجة المطالب وتلبية الاحتياجات.
من جهته، لفت أحد سكان قرية تل الضمان مروان الحمود إلى أهمية اللقاء المباشر بين الجهات المعنية والمنظمات الدولية والأهالي، في ظل فقدان المنطقة لأهم الخدمات الحيوية، مؤكداً ضرورة تكاتف الجهود لتسهيل عودة المهجرين وتعزيز مقومات الحياة فيها.
يذكر أن محافظة حلب أطلقت قبل أيام حملة لإزالة مكبات النفايات العشوائية في مناطق عدة، بهدف تحسين الواقع البيئي وتجنيب الأهالي المخاطر الصحية الناجمة عنها.

