حلب-سانا
اختتمت مساء اليوم فعاليات معرض “لقمة طيبة” للمأكولات التراثية الذي نظمته الجمعية الخيرية الشركسية على مدى ثلاثة أيام في مقر الجمعية بحي السريان الجديدة، مخلفاً أصداءً طيبةً جمعت نكهات الشرق والغرب في بوتقة المائدة الحلبية الأصيلة.

واستطاع المعرض الذي شاركت فيه 16 سيدة من عضوات الجمعية والضيوف أن يجسّد ببراعة صورة مصغرة عن التنوع الثقافي الغني الذي تتمتع به حلب، حيث التقت أطباق المطبخ الشركسي التقليدية مثل “البوريك” و”الحلوش” و”اللقم الشركسي” مع روائع المائدة الحلبية من “الكبة الزنكلية” و”الكرابيج” و”المعمول”، في حوار غني ترويه حكايات الأمهات والجدات.
رئيس الجمعية ماهر إسحاق اعتبر في تصريح لمراسلة سانا، أن فعالية “لقمة طيبة” كانت أكثر من مجرد معرض طعام، بل رسالة إنسانية هدفها جمع أطياف المجتمع السوري حول مائدة واحدة، وإبراز المأكولات كجزء من التراث اللامادي ووسيلة فعّالة للتعبير عن ثقافة المجتمعات وهويتها.

من جهتها، أشارت المشاركة نهى جركس إلى أن أطباق المطبخ الشركسي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الإرث الغذائي الحلبي، والتي تعكس غناه وتاريخه، وباتت جزءاً منه.
وتحدث كل من جمانة وزوجها عبد الله ظالم عن حضور المطبخ الحلبي بوصفات المرتديلا، والكبة الزنكلية، والمعمول، والكرابيج، وغيرها من الأصناف التي باتت علامة خاصة تحمل هوية المطبخ المحلي.
كما قدّم المشارك قبان علي، وهو طالب في كلية الهندسة الغذائية، نموذجاً ملهماً لدور الشباب في كسر الصورة النمطية والحفاظ على الإرث التراثي، من خلال تقديمه الحلويات بلمسة عصرية خاصة تجذب الأجيال الجديدة.
