ريف دمشق-سانا
بمشاركة شعبية ورسمية واسعة انطلقت مساء اليوم حملة “الكسوة بتستاهل”، تحت شعار “قوتنا بوحدتنا”، وذلك في ثانوية الكسوة العامة للبنين بريف دمشق.
وتهدف حملة التبرع إلى دعم المشاريع الخدمية والإنسانية في مدينة الكسوة، وتعزيز التضامن المجتمعي عبر مبادرات تشمل التعليم، والصحة، والبنية التحتية.
تستهدف قطاعات خدمية
وفي تصريح لمراسلة سانا، أوضح رئيس لجنة التنمية المحلية في مدينة الكسوة محمد علويه أن الحملة تستهدف قطاعات خدمية عدة، أهمها القطاع الصحي والتعليمي والمياه، وسيتم ترميم نحو 20 مدرسة، وبناء مستشفى المركز الوطني، بهدف النهوض بالواقع الصحي، كما سيتم حفر بئر ماء استراتيجية بعمق تقريبي 1500 متر، لإنهاء معاناة المدينة من شح المياه.

وأكد علوية أن المجتمع المحلي قدم كل الدعم اللازم منذ التحرير إلى اليوم، ويعمل بكل الوسائل للنهوض بالمدينة وخدماتها، لكونها عانت الإهمال المتعمد من النظام البائد.
الصحة والتعليم والكهرباء في صلب أولويات الحملة
رئيس المجلس المحلي في مدينة الكسوة، براء عجاج، أكد في تصريح مماثل، أن حجم الحضور في حملة “الكسوة بتستاهل” خير دليل على أن الشعب السوري قادر على النهوض بالبلاد في مختلف المجالات، رغم ما مر به من معاناة كبيرة، جراء ممارسات النظام البائد.

ولفت عجاج إلى أن التبرعات ستحول إلى مختلف القطاعات في المدينة، ولا سيما الصحية والتعليمية والمياه، والكهرباء والطرقات، موضحاً أن دور المجلس في الكسوة هو تنظيم العمل والإشراف عليه ومراقبته، والتواصل مع الجهات المختصة بكل مجال، بهدف الوصول إلى واقع خدماتي عالي المستوى لأهالي المدينة.
تعزيز العمل المؤسساتي
مسؤول العلاقات العامة في تجمع “تأثير الشبابي” معاز بصبوص، أكد الدور المهم الذي يقوم به الشباب في الكسوة، وقال: “انطلاقًا من إيمانهم بدعم الواقع الخدمي والمؤسساتي، بادر التجمع إلى تنظيم هذا الحفل الذي يجسد روح التعاون والانتماء الوطني للمساهمة الفاعلة في رفع سوية الخدمات، وتعزيز عمل المؤسسات”.

ومن وجهاء المدينة محمد بصبوص، قال: “إن حملة الكسوة بتستاهل تعبر عن محبتنا لمدينتنا التي تستحق منا كل الخير، مثلها مثل أي بقعة في سوريا”، مؤكدا أن هذه الحملة ستكون البداية للارتقاء بالمدينة وتحسين الواقع الخدمي فيها.
وكانت محافظات ومناطق سورية عدة شهدث حملات مشابهة، تهدف إلى تعزيز التنمية، وإعادة الإعمار، للنهوض بمختلف المناطق التي تعرضت للدمار أيام النظام البائد.