ريف دمشق- سانا
وُضع اليوم حجر الأساس لمجمع “بيت السلام” التعليمي في مدينة حرستا بريف دمشق، بحضور وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري، ومحافظ ريف دمشق عامر الشيخ، والقائم بأعمال السفارة التركية في دمشق برهان كور أوغلو، ومشاركة ممثلين عن وقف الديانة التركي وجمعية بيت السلام الإسلامية العالمية.
تأكيد على بناء الإنسان وتعزيز الأخوة

وأكد وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري خلال الحفل على أهمية إنشاء هذا الصرح، مشيراً إلى أن ذلك يعكس ضرورة العمل الجماعي لبناء الإنسان وتعميق روح الأخوة الإسلامية، معتبراً الإنسان محور الحضارة والتقدم.
وأوضح أن المجمع يسعى لبناء الإنسان عبر تعزيز قيم الحضارة والأخوة والسلام والتعايش بين أبناء المجتمع الإسلامي في مختلف أنحاء العالم، مضيفاً: “ربنا واحد وأمتنا واحدة وقبلتنا واحدة، هذا ما يجسده إخواننا في وقف الديانة التركي وفي بيت السلام الذين جاؤوا من أقصى الشرق لمد يد العون لإخوانهم في سوريا”.
مشروع متكامل يخدم الطلاب

من جانبه، أوضح محافظ ريف دمشق عامر الشيخ لمراسل سانا أن “هذا المشروع تم الإعلان عنه خلال حملة “ريفنا بيستاهل” التي أقيمت في الـ20 من أيلول الفائت، مبيناً أن “المشروع يعتبر اللبنة للبناء على كل الأصعدة، وسيتضمن مدرسة ومسجداً وصالات أنشطة شبابية وسكناً طلابياً، كي يكون متكاملاً ويراعي كل شؤون الطلاب”.
مركز للعلوم الشرعية والحديث
بدوره، قال رئيس جمعية بيت السلام الخيرية بباكستان الشيخ عبد الستار: “يتم العمل على أن يكون هذا المجمع مركزاً للعلوم التشريعية والأحاديث النبوية وسائر الفنون الإسلامية، والطلاب يأتون إليه من شتى أنحاء العالم لطلب العلم والمعرفة كما كانت سوريا في الماضي”.
دعم تركي ومشاركة دولية

أكد القائم بالأعمال التركية في دمشق برهان كور أوغلو أن “هذا المكان سيكون منبعاً للعلم والعلماء، وهو ما ينعكس على بناء قوي ورصين لمستقبل المنطقة”، مشدداً على “دعم بلاده لسوريا والعمل على نشر الإسلام والخير والعلوم في كل العالم”.
تفاصيل المشروع والطاقة الاستيعابية
كشف إيزاني طوران، المدير العام لوقف الديانة التركي، أن “المجمع سيستقبل 740 طالباً و40 معلماً وإمام جامع”، مشيراً إلى أن “هذه المؤسسة ستفتح أبوابها في الـ15 من آب 2026، وسيضم المجمع مدرسة وجامعاً وسكناً طلابياً وصالات رياضية”.
استعادة الأرض الوقفية

أوضح مدير أوقاف ريف دمشق رفاعة طه أن “الأرض التي يقام عليها المشروع هي أرض وقفية تابعة للأوقاف، وكانت مسلوبة ومنهوبة من قبل النظام البائد، واليوم تتم استعادتها لتؤدي الخدمة التي أوقفت من أجلها”.
يأتي إنشاء مجمع بيت السلام التعليمي في حرستا تجسيداً لروح التعاون الإسلامي الدولي، وخطوة عملية لإعادة إعمار سوريا عبر بناء الإنسان، من حيث الجهود التي تسعى بها وزارة الأوقاف نحو تخريج جيل جديد يحمل رسالة الإسلام الوسطي المعتدل، ويساهم في بناء مستقبل مشرق لسوريا.







