دمشق-سانا
تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على إطلاق برنامج وطني يستهدف الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحماية الاجتماعية والحد من الفقر ضمن إطار بناء منظومة حماية اجتماعية شاملة وأكثر عدالة واستدامة.
مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أحمد القاسم، بين في تصريح لـ سانا أن البرنامج يهدف إلى تقديم دعم مباشر للأسر المحتاجة لتغطية احتياجاتها الأساسية، بما يشمل الاستهلاك والادخار والاستثمار الصغير، مع ربط المستفيدين ببرامج وخدمات أخرى مثل التوظيف والرعاية الصحية.
يستهدف النساء المعيلات والأيتام والأسر في المخيمات
وأوضح أن البرنامج يسعى إلى تعزيز ثقة المواطنين بالدولة عبر اعتماد آلية وطنية موحدة وشفافة، تركز على الوقاية من الفقر لا مجرد معالجته، مشيراً إلى أن الفئات المستهدفة من البرنامج تشمل الأطفال دون العامين، النساء الحوامل والمرضعات، ذوي الإعاقة، المسنين، النازحين، الأيتام، الأسر التي تعولها نساء أو أطفال، والأسر المقيمة في المخيمات، وذلك في إطار مقاربة تراعي الفئات الأكثر هشاشة واحتياجاً في المجتمع السوري.
ولفت إلى أن الوزارة أقامت مؤخراً ورشة عمل وطنية لتصميم البرنامج المقترح وآلياته التشغيلية، بمشاركة عدد من الخبراء حيث استعرض المشاركون مشاريع تصميم ذات أولوية، جرى تقييمها وفق معايير التغطية والتكلفة والأثر على الفقر والجدوى التشغيلية.
شراكة حكومية ومنظمات دولية
وكان وزير المالية محمد يسر برنية أعلن خلال جلسة حوارية في جناح الوزارة ضمن فعاليات الدورة الـ 62 لمعرض دمشق الدولي الشهر الماضي عن قرب إطلاق برنامج وطني لمكافحة الفقر في سوريا ضمن استراتيجية شاملة تعمل عليها الوزارة بالتعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية، تهدف إلى معالجة أسباب الفقر بشكل جذري، ولا سيما أن نسبته في سوريا تتراوح بين 70 بالمئة و90 بالمئة.
