ريف دمشق-سانا
انتهت عملية الاقتراع على انتخابات مجلس الشعب في المركز الانتخابي بالتل في ريف دمشق بتأكيد لافت من المشاركين بالتصويت على أهمية هذا اليوم الاستثنائي في الحياة السياسية السورية، حيث جرت العملية الانتخابية وفق إجراءات قانونية منظمة.

رئيس اللجنة الفرعية لانتخابات مجلس الشعب في مركز التل الانتخابي المحامي سامر طلب أوضح أن العملية الانتخابية انطلقت صباح اليوم بعد اتخاذ جميع الإجراءات التحضيرية اللازمة بالتعاون مع اللجنة القانونية المكلّفة من نقابة المحامين، مبيناً أن عملية التصويت بدأت بانسيابية تامة، حيث توافد أعضاء الهيئة الناخبة إلى المركز للإدلاء بأصواتهم، بينما تابعت اللجنة القانونية العملية لحظة بلحظة لضمان نزاهتها وشفافيتها.
من جهته أشار المرشح محمد رامي ناجي إلى أنه قرر الانسحاب لصالح أحد المرشحين الأكفأ حرصاً على المصلحة العامة، مؤكداً أن هذا اليوم الانتخابي يُعد من أهم الأيام في الحياة السياسية السورية، باعتباره يمثل إرادة الشعب الحقيقية في اختيار ممثليه بحرية كاملة بعد عقود من التهميش.
ولفت ناجي إلى أن مجلس الشعب الجديد سيحمل على عاتقه مهمة مراجعة القوانين والتشريعات السابقة، واستبدالها بما يحقق العدالة الانتقالية ويعيد الحقوق إلى المواطنين، مشيراً إلى أن المرشحين في منطقة التل وجبال القلمون يقدمون رؤى وبرامج لتطوير مناطقهم والنهوض بها من جديد.

بدوره، أعرب عضو الهيئة الناخبة عادل خطاب عساف عن أمله في أن تكون هذه الانتخابات بداية مرحلة جديدة في سوريا، وأن تشكّل نقطة انطلاق نحو تشريعات عادلة وخدمات أفضل للمواطنين، مؤكداً أن دور عضو مجلس الشعب لا يقتصر على التشريع، بل يتعداه إلى نقل هموم المواطنين وشكاواهم وتمثيلهم بصدق تحت قبة البرلمان.
كما شدد عدد من أعضاء الهيئة الناخبة على أن هذا اليوم يُمارس فيه السوريون حقهم في التصويت بحرية لأول مرة منذ عقود، رغم أن آلية الانتخاب الحالية غير مباشرة وتعتمد على انتخاب هيئة ناخبة تقوم باختيار ممثلي الشعب لاحقاً.
وأكد عضو الهيئة الناخبة مجد أمين أن المهام الملقاة على عاتق أعضاء مجلس الشعب في المرحلة المقبلة كبيرة، إذ تشمل سنّ القوانين واقتراح التشريعات، إضافة إلى مسؤوليات اجتماعية في المناطق التي يمثلونها، مشيراً إلى أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد تتطلب شخصيات وطنية استثنائية قادرة على مواجهة التحديات ونقل صوت المواطنين بأمانة ومسؤولية.

وأوضح أمين أن كل عضو من أعضاء الهيئة الناخبة يمثل آلاف المواطنين وفق التقسيمات السكانية الجديدة، ما يجعل صوته أمانة كبرى ينبغي أن تُمنح لمن هو الأجدر والأكفأ لبناء سوريا الجديدة.
وكان عدد كبير من أعضاء الهيئة الناخبة توافدوا منذ الصباح إلى عدة مراكز انتخابية في ريف دمشق للمشاركة في عملية الاقتراع على انتخابات مجلس الشعب، منها مراكز في حرستا ودوما والتل وقطنا وداريا.




