دمشق-سانا
نظمت المجموعة السورية اللاعنفية “سلَّم” اليوم، فعالية توعوية بعنوان “يوم من أجل اللاعنف في سوريا” في بيت فارحي بدمشق.
وشارك بالفعالية ممثلون عن المنظمات غير الحكومية والناشطون والإعلاميون، وتضمنت عرض فيديو تعريفي بالمجموعة، وجلسة نقاشية حول أهمية ترسيخ ثقافة اللاعنف في المرحلة التي تمر بها سوريا، إضافة إلى فقرات فنية وموسيقية.

وأوضح عضو المجموعة أسامة أحمد أن الهدف من الفعالية هو تعزيز اللاعنف كخيار إستراتيجي للتغيير الاجتماعي والسياسي، وإيجاد مساحة للحوار وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين المدنيين، إلى جانب مناقشة التحديات الراهنة وسبُل مواجهتها بوسائل سلمية وتسليط الضوء على تجربة المجموعة ورسالتها في نشر ثقافة اللاعنف.
وبيّن أحمد أن مجموعة “سلم” تأسست بمبادرة من منظمة “باكس” الهولندية، وتضم ناشطين مدنيين من مختلف المحافظات السورية، بدؤوا العمل والتنسيق عبر الإنترنت، لافتاً إلى أن تدريبات المجموعة شملت أكثر من “300” متطوع ومستفيد وتضمنت هذه الأنشطة بحوثاً تناولت تاريخ الحركات اللاعنفية في سوريا، وقضايا مثل العنف ضد المرأة، والعلاقة بين العنف والتعليم والإعلام.
وأشار أحمد إلى أن برامج المجموعة تستهدف فئات متعددة أبرزها الطلاب، والنشطاء والعاملون في المجتمع المدني والمبادرات الشبابية، مع اهتمام خاص بالتربية والتعليم للأطفال.

من جانبه، أوضح عضو منظمة “PAX” إيفرت جان غريت أن المنظمة عملت منذ بداية الثورة السورية على تدريب ودعم الناشطين السوريين في مجال اللاعنف انطلاقاً من بيروت، مشيراً إلى أن “باكس” تملك خبرة طويلة في هذا المجال منذ الحرب العالمية الثانية، وأنها تواصل اليوم دعم جهود بناء السلام في الداخل السوري.
وأكد عدد من الناشطين المشاركين على دور مجموعة “سلم” في الجانب التوعوي، والتدريبات والحملات الميدانية التي تنفذها حول فلسفة وثقافة اللاعنف في عدة محافظات سورية.
يشار إلى أن مجموعة “سلَّم” تعمل على نشر الوعي بثقافة اللاعنف من خلال برامج معرفية وتثقيفية وتدريبات لبناء القدرات، إضافة إلى منصات حوارية لتعزيز التماسك الاجتماعي.




