درعا-سانا
تجاوزت أزمة المهجرين من محافظة السويداء الشهرين، وتواجه اليوم مراكز الإيواء في المدارس تحدياً كبيراً مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، ما يطرح ضرورة إيجاد حلول سريعة لضمان استقرار الطلبة واستمرار العملية التعليمية.
وأوضح مدير تربية درعا، محمد سليمان الكفري، أن العديد من المدارس في المناطق المحاذية للسويداء استُخدمت كمراكز إيواء مؤقتة للمهجرين، بلغ عددها 52 مدرسة، ومع بدء العام الدراسي أصبح هناك حاجة ماسة لإعادة هذه المدارس للعمل، ما استدعى مخاطبة وزارة التربية ومحافظة درعا لإيجاد حلول بديلة للمهجرين وتسليم المدارس بعد تجهيزها.
بدوره، أوضح عضو المكتب التنفيذي مسؤول لجنة الطوارئ في أزمة السويداء، حسين النصيرات، أن أكثر من 6700 أسرة، معظمهم من البدو، تم استقبالهم في 65 مركز إيواء موزعة بين المدارس والمجتمع المضيف، بالإضافة إلى السكن في خيم بالعراء، مشيراً إلى استمرار الجهود مع وزارة الطوارئ والكوارث ومحافظة السويداء لتأهيل البنى التحتية وترميم المنازل وتأمين حلول بديلة للمهجرين غير القادرين على العودة.
وأعرب عدد من المهجرين عن حاجتهم الملحة للحلول البديلة، حيث شدد عبد المحسن المعيوف، مهجر من الرقة على ضرورة تأمين مأوى لضمان استقرار أبنائهم ومتابعتهم التعليمية، فيما ناشدت سمر العلي الحكومة والمعنيين بالعمل السريع لتلبية احتياجاتهم، وخاصة التعليمية.
يذكر أن العديد من مراكز الإيواء تحتاج لإعادة تأهيل وتنظيف وترميم، وفق خطة مديرية التربية التي أعلنت عنها ضمن مناقصات لتجهيز المراكز ضمن حملة “أبشري حوران”.