ريف دمشق-سانا
استعرض المشاركون في الدورة التدريبية المتخصصة التي نظمها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي والتي استهدفت 31 كادراً من الوزارة في مختلف المحافظات إلى جانب طلاب كلية الهندسة الزراعية، سبُل تحليل وتصنيف التربة باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية (GIS)، وذلك في مقر مركز الاستشعار عن بعد في الصبورة بريف دمشق.
تستمر الدورة ثلاثة أيام وتتضمن محاور عدة أبرزها:
خبرات “أكساد” في تحليل وتصنيف التربة باستخدام تقنيات حديثة.
أساليب إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة في البادية السورية.
معارف أساسية عن نظم المعلومات الجغرافية (GIS) والاستشعار عن بعد وتحليل الصور الفضائية.
التطبيقات البرمجية لدمج بيانات الاستشعار عن بعد مع خرائط التربة الدقيقة.
كما تناولت المحاضرات دور انجراف التربة في تحديد الخصائص التصنيفية، وطرق إعادة تأهيل المراعي، واستخدام تقانات حصاد مياه الأمطار، إضافة إلى تحديد مستويات التدهور في المراعي الطبيعية عبر تقنيات الاستشعار عن بعد.
أهمية التقنيات الحديثة

معاون وزير الزراعة أيهم عبد القادر أكد أن الاعتماد على تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية يعدُّ من أكثر الطرق فعالية ودقة وأقلها تكلفة، وخاصة في ظل صعوبة إجراء مسوحات ميدانية شاملة لكل الأراضي الزراعية في سوريا.
وأوضح أن هذه التقنيات تسهم في التخطيط الزراعي المنظم وتوفير بيانات دقيقة حول حالة الأراضي الزراعية ومدى تأثرها بالتغيرات المناخية.
رفع كفاءة الكوادر
من جانبه، أوضح مدير إدارة الثروة الحيوانية في “أكساد” محمد النصري أن الدورة تهدف إلى رفع كفاءة المتدربين في جمع العينات الميدانية وتحليلها وربط نتائجها بالملاءمة الزراعية للمحاصيل، فيما شدد رئيس برنامج المراعي والموارد الحراجية في “أكساد” محيي الدين قواص على ضرورة تمكين الكوادر من استخدام هذه التقنيات الحديثة للنهوض بالقطاع الزراعي وتحسين جودته.

بدوره، أكد مدير إدارة الأراضي واستعمالات المياه في “أكساد” الدكتور أكرم البلخي أن بناء القدرات الفنية للمتدربين يتيح إعداد خرائط دقيقة وتقارير فنية تفصيلية يمكن لصناع القرار الاستفادة منها في التخطيط الزراعي.
فيما أشار نائبه أحمد سيد أحمد إلى أن الدورة تمثل فرصة مهمة للمهندسين الزراعيين وطلاب الجامعات لاكتساب مهارات متقدمة تسهم في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
وتنظم “أكساد” بشكل دوري برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الكوادر الزراعية السورية، والاستفادة من التجارب العربية والأجنبية في مواجهة التحديات التي طالت هذا القطاع، سواء بسبب آثار الحرب أو موجات الجفاف والحرائق التي لحقت بمساحات واسعة من الأراضي.





