ريف دمشق-سانا
في يومه التاسع، تحوّل معرض دمشق الدولي إلى لوحة نابضة بالحياة، حيث توافد الزوار من مختلف المحافظات السورية ومن خارج البلاد، لتشهد تظاهرة اقتصادية وثقافية وفنية تعكس نبض سوريا المتجدد، تحت شعار “سوريا تستقبل العالم”.
أجنحة المعرض وساحاته غصّت بالزوار الذين تنقلوا بين أكثر من 800 شركة محلية وعربية ودولية، تمثل 44 دولة، في مشهد يعكس انفتاح سوريا على العالم، وترحيبها بكل من يحمل فكرة أو منتجاً أو رسالة ثقافية.
وشهد المعرض إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق، حيث تجاوز عدد الزوار 1,720,000 زائر خلال الأيام الثمانية الماضية، في مؤشر واضح على مكانته كأحد أبرز المعارض الإقليمية.
تنظيم متقن وأجواء آمنة ومريحة
التنظيم كان محطَّ إعجاب الجميع، إذ وفّرت الجهات المنظمة نقلاً مجانياً، ودخولاً سلساً، وأجواء آمنة ومريحة رغم كثافة الحضور، ما أضفى على التجربة طابعاً احترافياً يليق بتاريخ المعرض العريق الذي انطلق عام 1954.
فاطمة المحمد من حماة قالت في تصريح لمراسل سانا: “قطعت أكثر من 250 كم لأصل إلى هنا، ورغم التعب، فإن التنوع في الأجنحة والتنظيم الرائع جعلني أنسى كل مشقة، شعرت بالفخر وأنا أرى سوريا بهذا الحضور العالمي”.
محمد رضوان النجار من حلب أضاف: “المعرض يرتقي إلى مستوى المعارض الدولية، من حيث التنظيم والمواصلات، والأجنحة متنوعة بشكل مذهل، إنه حدث يستحق أن يُزار كل عام”.
الطفل إياد الدروبي عبّر عن فرحته قائلاً: “كانت أجمل زيارة في حياتي! أحببت قسم الألعاب كثيراً، وأتمنى أن أزور المعرض كل سنة”.
المعرض رسالة محبة وسلام أيضاً
ربى الحريري من درعا قالت: “أشعر وكأنني سافرت في كل سوريا وحول العالم وأنا أتجول بين الأجنحة، التنظيم رائع، والترحيب بالمشاركين الأجانب يعكس صورة حضارية عن سوريا”.
خالد المصري من دمشق أشار إلى أن “المعرض هذا العام مختلف تماماً، هناك لمسة تجديد واضحة، من العروض التفاعلية إلى الفعاليات الدينية والثقافية التي تجمع بين التراث والحداثة”.
ليلى محمود من طرطوس عبّرت عن سعادتها قائلة: “أكثر ما أعجبني هو التنظيم والحضور الجماهيري الكبير، شعرت أن المعرض ليس فقط للتجارة، بل هو رسالة محبة وسلام”.
ويُعد معرض دمشق الدولي من أقدم وأكبر المعارض في الشرق الأوسط، حيث يجمع بين الاقتصاد والثقافة والفن، ويشكل منصة للتبادل التجاري والحوار الحضاري بين الدول والشعوب.
ويستمر المعرض في استقبال زواره حتى الخامس من أيلول الجاري، بشكل يومي من الساعة الـ5 مساءً وحتى الـ11 ليلاً، وخصصت اللجنة المنظمة وسائل نقل مجانية بين دمشق ومدينة المعارض ذهاباً وإياباً في نقطتين رئيسيتين، هما البرامكة جانب وزارة الزراعة، وساحة باب توما.