مقديشو-سانا
أدان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بأشد العبارات إقدام الاحتلال الإسرائيلي على الاعتراف بإقليم “أرض الصومال” التابع لجمهورية الصومال الفيدرالية، مؤكداً أنه يمثل عدواناً واضحاً على استقلال البلاد.
ونقلت الوكالة الصومالية عن الرئيس شيخ محمود قوله أمام مجلسي البرلمان الفيدرالي: “إن الإعلان خطوة غير مقبولة على الإطلاق، وتمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية”.
وأضاف الرئيس الصومالي: إن انتهاك الكيان الصهيوني يشكل تهديداً لأمن العالم والمنطقة بأسرها، مؤكداً أنه لن تقبل الصومال أبداً بإجبار الفلسطينيين على ترك أرضهم ونقلهم إلى بلادنا أو أي بلد آخر.
وأكد الرئيس الصومالي أن قضية المحافظات الشمالية للبلاد تمثل قضية داخلية، لذلك لا يمكن القبول في أي تدخل خارجي يهدف إلى تقسيم البلاد، داعياً الشعب الصومالي إلى الوحدة والتضامن، والدفاع عن استقلال البلاد.
إلى ذلك، أقرّ البرلمان الفيدرالي الصومالي، قراراً رسمياً يرفض أي اعتراف صادر عن إسرائيل يمس سيادة ووحدة أراضي الصومال، مؤكداً أن مثل هذه الخطوات تُعد خرقاً صريحاً للقانون الدولي والمواثيق الإقليمية والدولية.
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت في السادس والعشرين من كانون الأول الجاري اعترافاً متبادلاً مع إقليم أرض الصومال؛ ليصبح الاحتلال الإسرائيلي الوحيد الذي أقدم على هذه الخطوة منذ إعلان الانفصال من طرف واحد عام 1991، في حين قوبل الإعلان برفض واسع من المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية التي شددت على دعم وحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، واعتبرت الخطوة انتهاكاً للقانون الدولي وتهديداً للاستقرار الإقليمي.