القاهرة وأبوظبي-سانا
دعت جامعة الدول العربية، إلى تجنب التصعيد وتغليب المصلحة العليا للشعب اليمني والتمسك بوحدة بلاده، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، منبهة إلى أن تلك التطورات تزيد من تعقيد الأزمة اليمنية، وتضر بمبدأ وحدة التراب اليمني.
وجدد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بيان صادر عن الجامعة العربية، التذكير بالموقف العربي الموحد بشأن الالتزام بوحدة اليمن وسيادته وأمنه وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، واستمرار دعم الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي.
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام: إن أبو الغيط دعا الأطراف اليمنية، ولا سيما المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى التزام خفض التصعيد، وعدم المساس بوحدة البلاد، وتجنيب الشعب اليمني المزيد من التداعيات السلبية.
وأوضح أن قضية الجنوب لها أبعاد تاريخية واجتماعية معلومة يتعين النظر فيها في إطار حوار سياسي شامل بين الأطراف اليمنية، بهدف الوصول إلى تسوية مستدامة تعالج جذور الأزمة ومسبباتها، مشدداً على أن حل المشكلات لن يتحقق سوى عبر الحوار، وليس بفرض الأمر الواقع أو تهديد وحدة البلاد.
بدورها رحبت الإمارات العربية المتحدة، بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية، لدعم الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية، وثمنت دورها في خدمة مصالح الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته المشروعة نحو الاستقرار والازدهار.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، التزامها بدعم كل ما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في اليمن، بما ينعكس إيجاباً على أمن المنطقة وازدهارها.
وكانت الخارجية السعودية أكدت في بيان أصدرته أمس،أهمية التعاون بين كل القوى والمكونات اليمنية لضبط النفس وتجنب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، غداة التطورات الميدانية المتصاعدة في محافظتي حضرموت والمهرة اليمنيتين.
ولفتت إلى إرسال فريق عسكري مشترك من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لاحتواء الموقف ووضع الترتيبات اللازمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، بما يكفل عودة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مواقعها السابقة خارج المحافظتين، وتسليم المعسكرات فيها لقوات درع الوطن والسلطة المحلية وفق إجراءات منظمة تحت إشراف قوات التحالف، مؤكدة أن القضية الجنوبية قضية عادلة لها أبعادها التاريخية والاجتماعية، وسيتم حلها بجلوس كل الأطراف اليمنية على طاولة الحوار ضمن الحل السياسي الشامل في اليمن.