تصعيد عسكري بين روسيا وأوكرانيا وسط محاولات أمريكية لإنهاء الحرب

موسكو وكييف-سانا

يتواصل التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، حيث أعلنت أوكرانيا عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص جراء ضربات روسية، وعن تكثيف عملياتها ضد أهداف روسية، فيما تحدثت موسكو عن السيطرة على مدن أوكرانية جديدة، بالتزامن مع المحاولات الدبلوماسية الحثيثة، لإيجاد تسوية سياسية تنهي الحرب المستمرة منذ العام 2022.

قتلى وجرحى جراء الضربات الروسية

وذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية Ukrinform أن سبعة أشخاص قتلوا، وأصيب 15 آخرون بسقوط صاروخ بالستي روسي في منطقة أوديسا الأوكرانية على البحر الأسود، فيما قتل شخص وأصيب اثنان آخران بجروح، جراء الضربات الروسية، على منطقة دونيتسك.

واتهم حاكم منطقة أوديسا وليغ كبير، روسيا بقصف بنى تحتية لوجستية ومراكز طاقة في أوديسا، موضحاً أن القوات الروسية ضربت جسراً على الحدود مع مولدافيا، وتسببت بقطع الكهرباء والتدفئة عن مئات الآلاف من الأشخاص في درجات حرارة أقل من الصفر.

كما أعلن رئيس الإدارة العسكرية في خيرسون، أنه نتيجة للهجمات الروسية في بلدة خيرسون، أصيب ثمانية أشخاص، بينهم طفلان، مشيراً إلى تعرض خمس مستوطنات في خيرسون لهجمات قوية خلال اليوم الماضي.

أوكرانيا تستهدف ناقلات نفط روسية

بدورها، أعلنت أوكرانيا أنها ضربت أمس، ناقلة نفط أخرى من “الأسطول الشبح” التابع لموسكو في المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في بداية كانون الأول الجاري، أن بلاده ستوسع نطاق ضرباتها على الموانئ الأوكرانية، وهدد بقطع وصولها إلى البحر تماماً إذا استمرت في مهاجمة ناقلات النفط.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس أن قواتها المسلحة سيطرت على 4 بلدات جديدة خلال الأسبوع.

جهود أمريكية لإنهاء الحرب

في غضون ذلك، أجرى مسؤولون أمريكيون زيارات مكوكية لدول عدة سعياً لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل خطة، يأملون أن تنهي أكبر حرب تشهدها أوروبا، منذ عقود.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعا أوكرانيا أمس، إلى التحرك سريعاً في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب مع روسيا، محذراً من أن أي تأخير قد يغيّر موقف موسكو، ويعرقل فرص التوصل إلى اتفاق.

بوتين: الكرة بملعب الأوروبيين

وحول خطة ترامب، قال بوتين في تصريح لقناة NBC الأمريكية، أمس: “إن روسيا لا تزال منفتحة تماماً على التفاوض، وتسعى لإنهاء النزاع بالوسائل السلمية”، مؤكداً أن مسؤولية عرقلة الحل السلمي تقع حالياً على عاتق الطرف الأوكراني وحلفائه الأوروبيين.

ونوه بوتين بالجهود التي يبذلها نظيره الأمريكي لإنهاء الحرب واصفاً إياها بالجادة.

وتتواصل منذ شباط عام 2022، الحرب بين روسيا وأوكرانيا، في وقت تشهد الساحة السياسية، نقاشات حول خطة ترامب للسلام في أوكرانيا التي تضمنت 28 بنداً تتعلق بوقف إطلاق النار، وضمانات أمنية، ومناقشة وضع الأراضي المتنازع عليها، إضافة إلى تحديد مستقبل علاقة أوكرانيا بحلف الناتو.