طرابلس-سانا
أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “أونسميل” اليوم، بدء جولة جديدة من “الحوار المهيكل” بين الليبيين في العاصمة طرابلس على مدار يومين، لإيجاد حل سياسي يخرج البلاد من أزمتها، ويمضي بها نحو إجراء انتخابات عامة.
وذكرت البعثة في بيان نشرته على موقعها الرسمي أن 124 شخصية ليبية تمثل مختلف مناطق البلاد تشارك في الاجتماع الأول للحوار، بينهم أعضاء من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، وشخصيات من المجتمع المدني، وممثلون عن البلديات والأحزاب السياسية، لمناقشة 4 محاور رئيسية تشمل الاقتصاد والأمن والحوكمة والمصالحة الوطنية، موضحة أن الاجتماع يهدف أيضاً إلى بناء توافق وطني حول رؤية موحدة لمستقبل البلاد.
من جهتها أكدت رئيس البعثة هانا تيتيه في كلمتها الافتتاحية، أهمية إجراء مناقشات حول ليبيا داخل البلاد، بما يعزز الملكية الوطنية للعملية السياسية، موضحة أن الحوار يستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2796 لسنة 2025، ويعد إحدى الركائز الأساسية في خارطة الطريق السياسية التي تيسرها البعثة الأممية، والتي أعلن عنها للشعب الليبي ولمجلس الأمن في الـ 21 من آب الماضي.
وأضافت المبعوثة الأممية: “إن هذا الحوار يوفر منصة شاملة تتيح لشرائح أوسع من المجتمع الليبي الإسهام في صياغة برنامج العمل الوطني ورسم ملامح مستقبل البلاد”.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعلنت، أمس، استكمال تشكيل عضوية “الحوار المهيكل”، الذي يعد أحد العناصر الثلاثة الأساسية الواردة في خارطة الطريق السياسية، إلى جانب اعتماد إطار انتخابي سليم من الناحية الفنية وقابل للتطبيق سياسياً، وتوحيد المؤسسات.