أبو ظبي-سانا
أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، بشدة، اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، مؤكدة أن هذا التصرف يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
وشددت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية، على أن هذه الممارسات تنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية، محذّرة من تداعياتها السلبية على الوضع الإنساني المتأزم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الخارجية الإماراتية على الدور الفاعل والرئيسي الذي تضطلع به الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها نتيجة استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية، داعية إلى ضرورة تمكين الأونروا وسائر وكالات ومنظمات الأمم المتحدة من أداء مهامها الإنسانية بشكل عاجل وآمن ودون أي عوائق، بما يضمن إيصال المساعدات للمحتاجين.
وجددت دعم الإمارات الكامل للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، ووقف الممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وتقوّض فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وجددت الإمارات التزامها الثابت بدعم السلام والعدالة وصون حقوق الشعب الفلسطيني، بما يتماشى مع القانون الدولي والجهود الدولية الرامية إلى حماية المدنيين وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وكانت قوات معززة من الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت أمس الأول مقر الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، حيث احتجزت حراس المبنى وصادرت هواتفهم، قبل تفتيش كل مرافقه وإغلاق المنطقة بالكامل، وقد وصف المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، هذا التصرف بأنه “تحدٍّ جديد للقانون الدولي وتجاهل صارخ لحرمة مباني الأمم المتحدة”.