نيويورك-سانا
أكدت الأمم المتحدة أن الاحتياجات في قطاع غزة تفوق بكثير قدرة المجتمع الإنساني على الاستجابة، بالنظر إلى تفاقم تدهور الأوضاع فيه والعوائق المستمرة التي لا تزال تواجهها المنظمة الدولية.
وفي بيان نُشر على مركز أنباء الأمم المتحدة، أوضح مكتب المنظمة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أنّ هذه العوائق تشمل انعدام الأمن، وصعوبات التخليص الجمركي، والتأخير ورفض البضائع عند المعابر، ومحدودية الطرق المتاحة لنقل الإمدادات الإنسانية داخل غزة.
إسرائيل تعرقل عمليات الإغاثة
وأوضح المكتب أن القيود المفروضة على الوصول والحركة داخل قطاع غزة لا تزال تُشكّل مشكلة خطيرة، مبيناً أنه في الفترة ما بين الـ 13 من تشرين الأول والخميس الماضي، منعت إسرائيل 295 متعاقداً و28 موظفاً من الأمم المتحدة و21 من العاملين في مجال الرعاية الصحية من المشاركة في بعثات الأمم المتحدة داخل القطاع، أي بمعدل يقارب 7 بعثات يومياً.
وأشار المكتب إلى أنّ عمليات المنع هذه تعطّل عمليات التخطيط الإنساني، وتُجبر الأمم المتحدة وشركاءها على إجراء تعديلاتٍ في اللحظات الأخيرة قد تُقلّل من القدرة أو تُؤدي إلى إلغاء البعثات تماماً، في حال تعذر العثور على موظفين بدلاء.
الشتاء يفاقم المآسي الإنسانية
ووفق المكتب، يفاقم الطقس البارد الاحتياجات الهائلة للمأوى ومستلزمات الشتاء، بينما تستمر إسرائيل بعرقلة عمليات دخول الإمدادات الإنسانية الى داخل قطاع غزة، كما تواصل اعتداءاتها وانتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار.
وكان المكتب الإعلامي في غزة أكد في وقت سابق اليوم ارتكاب خروقات جسيمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أن عدد الخروقات بلغ 738 خرقاً حتى مساء أمس الإثنين، ما يشكل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي الإنساني ويقوض جوهر الاتفاق الذي كان يهدف إلى التخفيف من معاناة المدنيين في قطاع غزة.