لاهاي-سانا
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم، حكماً بالسجن لمدة 20 عاماً على محمد علي عبد الرحمن المعروف بـ “علي كوشيب” قائد “ميليشيا الجنجويد” السودانية، والمدان بتهم تشمل ارتكاب جرائم حرب، في إقليم دارفور غرب السودان قبل أكثر من عقدين.
إدانة بـ 20 تهمة
وقالت المحكمة على حسابها على منصة إكس: أعلنت الدائرة الابتدائية الأولى الحكم على “كوشيب” بالسجن لمدة 20 عاماً، وذلك بعد صدور حكم المحاكمة الذي أدانته فيه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور.
وجاء هذا الحكم بعد جلسات مطولة استمرت لأعوام، فيما سبق وطالب الادعاء بسجن كوشيب مدى الحياة.
من هو علي كوشيب
كوشيب كان يعتبر القائد الأساسي لميليشيا الجنجويد التي تم إنشاؤها في إقليم دارفور السوداني، الذي شهد نزاعات دامية بين عامي 2003 و 2004 أدت إلى مقتل الآلاف، وتسجيل انتهاكات وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين.
واتُهم كوشيب، بلعب دور قيادي في الهجمات المنهجية التي نفذتها “الجنجويد” ضد المدنيين من جماعات (الفور والمساليت والزغاوة) العرقية في دارفور، فيما أشارت الاتهامات الموجهة له إلى قيامه شخصياً بارتكاب جرائم حرب وإعدامات ميدانية خلال فترة الاضطرابات في إقليم دارفور بين آب 2003، ونيسان 2004.
وسلّم علي كوشيب، نفسه طواعية إلى سلطات أفريقيا الوسطى قبل أن يُنقل إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في الـ 9 من حزيران 2020، حيث بدأت إجراءات محاكمته في الدائرة التمهيدية.
السودان.. اضطرابات وأزمات متلاحقة
وشهد السودان على مدى العقود الماضية أزمات واضطرابات متلاحقة، حيث تعاقبت عليه انقلابات عسكرية عدة، فيما شهد عاما 2003 و2004 حرباً في إقليم دارفور، سجلت فيها انتهاكات واسعة لحقوق الانسان وجرائم حرب على نطاق واسع.
ومنذ نيسان 2023 يعيش هذا البلد نزاعاً مستمراً بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسبب بمقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 12 مليوناً، حيث وصفت الأوضاع ب”أسوأ أزمة إنسانية” في العالم وفق الأمم المتحدة.