القدس المحتلة-سانا
أكد المكتب الإعلامي في غزة استمرار ارتكاب خروقات جسيمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ، مشيراً إلى أن عدد الخروقات بلغ 738 خرقاً حتى مساء الإثنين الـ 8 من كانون الأول 2025، ما يشكل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي الإنساني ويقوض جوهر الاتفاق الذي كان يهدف إلى التخفيف من معاناة المدنيين في قطاع غزة.
وأشار المكتب في بيان أصدره اليوم، إلى أن الانتهاكات تضمنت 205 جرائم إطلاق نار مباشر ضد الفلسطينيين، 37 جريمة توغّل للآليات العسكرية في المناطق السكنية، 358 جريمة قصف واستهداف لفلسطينيين عُزّل ومنازلهم، و138 جريمة نسف وتدمير لمنازل ومؤسسات مدنية، وأسفرت هذه الانتهاكات عن ارتقاء 386 فلسطينياً وإصابة 980 آخرين، إضافة إلى 43 حالة اعتقال.
وأضاف المكتب: إن الاحتلال استمر في تنصله من التزاماته المنصوص عليها في البروتوكول الإنساني، حيث لم يدخل إلى قطاع غزة سوى 13,511 شاحنة من المساعدات الإنسانية من أصل 36,000 شاحنة، أي بنسبة التزام لم تتجاوز 0.38 بالمئة كما أُدخلت 315 شاحنة فقط من الوقود، وهو ما يمثل 10بالمئة فقط من الكميات المتفق عليها.
وشدد المكتب على أن استمرار هذه الخروقات يُعد التفافاً على وقف إطلاق النار، وأن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية واستمرار المعاناة في قطاع غزة.
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والجهات الراعية للاتفاق، بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ التزاماته بشكل كامل، وضمان حماية الفلسطينيين وتوفير المساعدات الإنسانية والوقود وفق ما تم الاتفاق عليه.
ويواصل الاحتلال خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بشكل متكرر وممنهج عبر تنفيذ عمليات قصف مدفعي ونسف منازل في مناطق مختلفة من القطاع.