نيويورك-سانا
أكد مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، أن اقتحام القوات الإسرائيلية مقر المنظمة الدولية في القدس المحتلة يشكل سابقة خطيرةً وانتهاكاً صارخاً لحرمة مباني الأمم المتحدة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية اقتحمت فجر أمس مُجمع وكالة الأونروا في القدس الشرقية، وتم إدخال دراجات نارية تابعة للشرطة وشاحنات ورافعات شوكية، مع قطع جميع الاتصالات.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن لازاريني قوله: إن “الحادثة تضمنت كذلك مصادرة بعض الأثاث ومعدات تكنولوجيا المعلومات وغيرها من الممتلكات، وإنزال علم الأمم المتحدة ورفع علم إسرائيل مكانه”، مشدّداً على أن هذا الفعل يشكّل تجاهلاً صارخاً لالتزامات إسرائيل، بصفتها عضواً في الأمم المتحدة، تجاه حماية واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة.
وأوضح لازاريني أنه “في أعقاب أشهر من المضايقات التي شملت هجمات حرق متعمد عام 2024، ومظاهرات كراهية وترهيب، مدعومة بحملة تضليل إعلامي واسعة النطاق، إضافة إلى تشريعات مناهضة للأونروا أقرها الكنيست الإسرائيلي، وفي انتهاك للالتزامات الدولية، أُجبر موظفو الأونروا على إخلاء المجمع مطلع هذا العام”.
وأكد لازاريني أن المقر وبغض النظر عن الإجراءات الإسرائيلية يحتفظ بوضعه كمقر للأمم المتحدة، ويتمتع بحصانة كاملة من أي شكل من أشكال التدخل.
ولفت إلى أن إسرائيل طرف في اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة التي تصون حرمة مباني المنظمة، ما يعني أنها محصنة من التفتيش أو المصادرة، ومن أي إجراءات أخرى.
وكانت محكمة العدل الدولية أكدت أن إسرائيل مُلزمة بالتعاون مع الأونروا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى.