القدس المحتلة-سانا
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 570 فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وذلك خلال شهر تشرين الثاني الماضي.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مركز فلسطين لدراسات الأسرى في بيان له، أن حالات الاعتقال التي تم رصدها لا تشمل عمليات الاعتقال الجماعي التي نفذتها سلطات الاحتلال في معظم مدن وقرى الضفة، وطالت المئات من الفلسطينيين.
وأوضح البيان أن إجمالي حالات الاعتقال التي نفذتها سلطات الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول وحتى نهاية تشرين الثاني، وصل إلى نحو (21 ألف) حالة اعتقال، طالت (610) نساء، وحوالي (1600) طفل، وآلاف الأسرى المحررين.
وذكر البيان أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال تشرين الثاني الماضي (570) مواطناً، بينهم (8) سيدات، وارتقى أسير في سجون الاحتلال.
وأوضح أن عدد المعتقلين القاصرين خلال تشرين الثاني، بلغ (41) طفلًا، أصغر طفل (10 أعوام) من بلدة عزون شرق قلقيلية، وطفل أخر (13 عاماً) من جنين.
وأشار البيان إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت ما يزيد على (482) قراراً إدارياً بين جديد وتجديد، دون توجيه أي تهمة، بينها (3) قرارات بحق أسيرات.
وأكد أن الاحتلال صعّد من إصدار الأوامر الإدارية منذ حرب الإبادة على غزة، حيث وصلت أعداد الإداريين، إلى أكثر من (3500) أسير، وهو ما يمثل أكثر من ثلث عدد الأسرى في سجون الاحتلال البالغ (9500) أسير.
قمع وتنكيل
وقال المركز: إن سلطات إدارة السجون واصلت قمعها وتنكيلها بقيادات الحركة الأسيرة، بهدف كسر إرادتهم وإخضاعهم وصولاً إلى قتلهم البطيء داخل السجون، لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال واصلت عزل قياديين وسط ظروف قاسية للغاية، وتعرض للضرب المستمر.
وأضاف: إن قوات الاحتلال واصلت خلال تشرين الثاني، الاعتقالات في قطاع غزة في إطار استمرار العدوان، إذ اعتقلت (8) صيادين خلال عملهم مقابل شواطئ القطاع، وعدداً من الشبان في مدينة رفح، بعضهم مصابون.
في المقابل، أفرجت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي عن (20) أسيراً من القطاع على عدة دفعات، وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في حالة صحية سيئة نتيجة التعذيب والتنكيل.
وتؤكد الكثير من مراكز حقوق الإنسان أن استمرار صمت المجتمع الدولي وعجزه عن تفعيل أدوات المساءلة، يمنح الاحتلال ضوءاً أخضر لمواصلة القتل الجماعي، ويكرس مرحلة جديدة من الإبادة الجماعية البطيئة الهادفة إلى إنهاء الوجود الفلسطيني في القطاع، داعية إلى اتخاذ خطوات عملية لفرض حماية فورية للفلسطينيين، ووقف القصف والحصار، وضمان انسحاب قوات الاحتلال من غزة، وإطلاق آلية دولية للمساءلة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.