بكين-سانا
خيّمت أجواء الحزن على هونغ كونغ اليوم، مع بدء الحداد الرسمي لثلاثة أيام على ضحايا الحريق الهائل الذي اندلع في مجمع أبراج سكنية، في المدينة الصينية، وأدى إلى مقتل 128 شخصاً وفقدان العشرات.
ونقلت وكالة “فرانس برس”، عن لجنة مكافحة الفساد في هونغ كونغ قولها: إنه تم توقيف ثمانية أشخاص للاشتباه بضلوعهم في وقائع فساد في أعمال ترميم ما مجموعه 2000 مسكن تم تشييدها في 1983 في حي تاي بو بشمال هونغ كونغ.
وكانت السلطات المحلية، أعلنت أمس ارتفاع حصيلة ضحايا الحريق إلى 128 شخصاً، بينهم 89 لم يتم التعرف على هوياتهم، إضافة إلى أكثر من مئة مفقود و79 جريحاً، مؤكدةً استمرار التحقيقات بأسباب الحريق.
وأوضحت أنّ النتائج الأولية للتحقيق، تشير إلى أنّ الحريق بدأ في الأجزاء السفلية من شبكة مصممة للحماية من الغبار والأجسام المتساقطة، ما سهّل انتشاره، لافتةً إلى أن استخدام الخيزران في السقالات والمواد القابلة للاشتعال مثل ألواح الرغوة (الفوم) لحماية النوافذ، أمر شائع في هونغ كونغ.
من جانبه، أكد رئيس جهاز الإطفاء في هونغ كونغ أندي يونغ وجود خلل في أنظمة السلامة، حيث لم يعمل جرس الإنذار بشكل صحيح في ثمانية مبانٍ اندلع فيها الحريق.
وأحدثت الكارثة موجة صدمة في مختلف أنحاء هونغ كونغ، التابعة للصين، ما سلّط الضوء على مدى ضعفها أمام المخاطر.
يشار إلى أن هذه الحرائق، هي الأسوأ في هونغ كونغ منذ العام 1948، عندما أدى انفجار أعقبه حريق إلى مقتل 135 شخصاً.