بوغوتا-سانا
أكد وزير الداخلية الكولومبي أرماندو بينيديتي أن بلاده ستواصل التعاون مع الولايات المتحدة على الصعيد الاستخباراتي، متحدثاً عن “تفسير سيئ” لقرار اتخذته الحكومة بتعليق التعاون مؤخراً.
ونقلت وكالة فرانس عن “بينيديتي” قوله: “حصل تفسير سيئ من جانب الصحافة الكولومبية وبعض الموظفين الكبار في الحكومة، فالرئيس بيترو لم يقل أبداً إن الوكالات الأمريكية ستوقف عملها في كولومبيا مع وكالاتنا الاستخباراتية”.
وكان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أمر الثلاثاء الماضي بتعليق “تبادل الاتصالات والعمليات الأخرى مع أجهزة الأمن الأمريكية”، رداً على الضربات الأمريكية التي تستهدف زوارق يشتبه بتهريبها مخدرات في الكاريبي والمحيط الهادئ.
واعتبر بيترو خلال مراسم ترقية شرطيين في بوغوتا أن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الطرفين يقتصر على احترام حقوق الإنسان، وكل المعلومات تُنقل إلى الولايات المتحدة شرط التزامها عدم استخدامها في انتهاك معاهدات حقوق الإنسان.
كما أعلن اقتراحاً لتنسيق عمليات لمكافحة تهريب المخدرات بين دول منطقة البحر الكاريبي في مواجهة “تكتيكات” الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وكولومبيا بعد أن وصف ترامب نظيره الكولومبي الذي يتولى السلطة منذ العام 2022، بأنه “زعيم مخدرات”، وحرمه من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة، وفرض عقوبات مالية عليه وعلى مساعديه بسبب عدم “اتخاذ حكومته أي إجراء لوقف” إنتاج المخدرات المُستهلَكة في الولايات المتحدة.
وتعليقاً على استهدف القوات الأمريكية الزوارق في الكاريبي والمحيط الهادئ، والتي أسفرت عن مقتل 76 شخصاً على الأقل منذ بداية أيلول الماضي، وصف بيترو العمليات مؤخراً بأنها “عمليات قتل خارج نطاق القضاء”.