واشنطن-سانا
وصلت حاملة الطائرات الأميركية “يو أس أس جيرالد فورد”، إلى قبالة سواحل أميركا اللاتينية مساء أمس، ما يمثل تعزيزاً كبيراً للموارد العسكرية الأميركية في المنطقة وتصعيداً للتوتر مع فنزويلا.
ونقلت وكالة فرانس برس عن القيادة الجنوبية للجيش الأميركي قولها في بيان: إن “مجموعة حاملة الطائرات الهجومية جيرالد فورد، دخلت أمس منطقة عمليات القيادة الأميركية لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي”، مشيرة إلى أن هذا الانتشار الذي أعلنت عنه واشنطن في ال 24 من الشهر الماضي يهدف إلى دعم أمر الرئيس دونالد ترامب بتفكيك المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية ومكافحة إرهاب المخدرات.
وتحمل حاملة الطائرات الأكبر في العالم والأكثر تطوراً في الجيش الأميركي، أربعة أسراب من الطائرات المقاتلة، وترافقها ثلاث مدمرات مزودة بصواريخ موجهة.
ومنذ آب الماضي تنشر واشنطن قدرات عسكرية كبيرة في منطقة البحر الكاريبي من بينها ست سفن حربية، بهدف مكافحة تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، وفي المقابل، ترى فنزويلا أن نشر هذا الأسطول يهدف إلى الإطاحة بالحكومة الفنزويلية، والاستيلاء على احتياطاتها النفطية.
وفي الأسابيع الأخيرة، شنّت الولايات المتحدة حوالي 20 ضربة جوية على سفن اشتبهت بأنها تحمل مخدرات، أسفرت عن مقتل 76 شخصاً على الأقل.
ويتساءل خبراء عن شرعية مهاجمة مثل هذه المراكب في المياه الدولية من دون محاولة اعتراضها أو توقيف أفراد طواقمها وتقديمهم للعدالة.
وحض المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك واشنطن على التحقيق في قانونية ضرباتها، متحدثاً عن “مؤشرات قوية” على أنها تشكل عمليات قتل خارج نطاق القضاء.
وأثار الانتشار العسكري الأميركي في منطقة البحر الكاريبي أيضاً قلق البرازيل وكذلك كولومبيا التي أعلنت أمس أنها ستعلق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع واشنطن “طالما استمرت الهجمات الصاروخية على القوارب”.